فنانة متألقة، شاركت في أعمال عدة ناجحة، آخرها مسلسل «الميراث»، الذي حقق رواجاً واسعاً، وحظي بمتابعة كبيرة، ويعدّ أول «سوب أوبرا» سعودي. أثبتت وجودها في عالم الفن على الرغم من أنها عانت كثيراً في بداياتها الفنية، ولاقت صعوبات عدة، تخطتها متسلحةً بموهبتها ورغبتها في تحقيق النجاح. في السينما، كانت أول ممثلة سعودية تخوض تجربة العمل في فيلم، وهو «كيف الحال».
الفنانة هند محمد التقتها «سيدتي»، فتحدثت عن دورها في «الميراث»، وكشفت جزءاً من كواليس تصوير العمل، والأصداء التي حققتها هذه التجربة الجديدة، إضافة إلى رأيها في الدراما السعودية.
قبل أيام بدأ عرض مسلسل «الميراث» أول «سوب أوبرا» سعودي، حدِّثينا عن تجربتكِ بالعمل فيه؟
بدايةً، يجب توضيح المقصود بـ «سوب أوبرا»، هذه التسمية تعني، أن العمل مسلسل تلفزيوني طويل، يتم تصويره بشكل يومي على مدار العام، ويتميز بمشاركة المشاهدين فيه بالتدخل بالأحداث إذا كانت هناك شخصية لا تعجبهم، وقد تم إطلاق «سوب أوبرا» قبل نحو 90 عاماً في إحدى الإذاعات الأميركية. وكانت تتخلل المسلسل دعايات تجارية، وأوبرا، تشير إلى طابعه الـ «ميلودرامي»، وما زلنا نصور «الميراث» الذي أؤدي فيه دوراً جديداً عليّ، وأعدُّه تجربة جميلة ومثيرة.
هل أثّر انتشار «كورونا» على تصوير حلقات «الميراث»؟
فيروس «كورونا» انتشر بشكل مخيف في العالم كله، لكن نظراً لارتباطنا بإنهاء العمل في وقت محدد، واصلنا التصوير في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
هل هناك احتياطات معينة تلتزمون بها تجنباً للإصابة بالفيروس؟
بالتأكيد، فقد تلقينا تعليمات واضحة من قبل المسؤولين عن العمل، من أهمها منع السلام باليد بين فريق العمل، والحرص على غسل اليدين جيداً، واستخدام المعقمات الطبية، ولبس الكمامات عند الاجتماعات. من جهتي، لا أستطيع استخدام الكمامة لمعاناتي من مرض الربو، فوضعها يجعلني أشعر بضيق التنفس، لكنني أحرص على أخذ الاحتياطات اللازمة جميعها، وأتمنى السلامة لكل الناس، وأطلب منهم عدم الاستهتار بالفيروس، وتطبيق التعليمات الصحية.
ما الشخصية التي تجسِّدينها في العمل؟
شخصية «جويرية» التي تقف بكل شموخ أمام الطامعين بالميراث بعد وفاة زوجها، لاسيما بعد أن تكتشف مع الجميع وجود وريثٍ «ذكر» له من امرأة أخرى، حيث ينقلبون عليها، لكنها تواجههم بكل شجاعة وتماسك العمل بشكل عام، يتميز بالإثارة والتشويق والأحداث غير المتوقعة التي تتصاعد درامياً بشكل تدريجي، كما يزخر بعديد من المفاجآت.
كيف رأيتِ أصداء العمل في «السوشال ميديا» بعد عرض حلقاته الأولى؟
يمكن تشبيه ردود الأفعال على المسلسل بكرة الثلج التي تكبر تدريجياً. الحمد لله، تفاعل المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع العمل كان أكثر من رائع، وأسعدني كثيراً إظهارهم شغفهم بمتابعة أحداث الحلقات المقبلة، وهذا ما يهمنا نحن الفنانين، أي التفاعل الكبير مع العمل.
هل أنتِ راضية عما تقدمينه في المسلسل؟
الأصداء الواسعة، وردود الأفعال الكبيرة على العمل، جعلتني راضية تماماً عما قدمته، وسعيدة جداً بالمشاركة في «الميراث».
يتألف المسلسل من 250 حلقة، ألا ترين أن عدد الحلقات كبير جداً، ما قد يسبِّب الملل للمشاهد؟
صحيحٌ أنَّ المسلسل طويلٌ، لكنَّ مدة حلقاته قصيرة، نحو 25 دقيقة فقط، ما يحفِّز المشاهد على مشاهدة السلسلة كاملةً، كما أن الأحداث والشخصيات لها دور كبير وفاعل في تقوية العمل، وزيادة التشويق فيه. نحن نحرص في العمل على زيادة جرعة الشغف والحماس والتحري لدى المشاهد لمعرفة كيف ستنتهي الأحداث، لذا لا أعتقد أن مَن سيتابع «الميراث» سيشعر بالملل.
كم استغرق تصوير «الميراث»، وأين تم؟
تصوير العمل لا يزال جارياً حتى الآن، وتحديداً في أبو ظبي، العاصمة الإماراتية.
ما نشاطاتكِ الفنية للدورة الرمضانية المقبلة؟
حالياً، أعمل على تصوير عملين، قد يُعرضان في رمضان، أو بعده.
استطعت تجاوز جميع العثرات
هل وجدتِ صعوبات عند دخولكِ عالم الفن؟
ليست هناك مهنة خالية من الصعوبات، ومن الطبيعي أن يتعثر أي شخص في بداياته. دخولي عالم الفن لم يكن سهلاً، فقد اضطررت في البداية إلى إثبات وجودي، وتقديم موهبتي للمضي بثبات في هذا المجال، والحمد لله استطعت تجاوز جميع العثرات وإثبات نفسي.
يقال إنكِ مقلَّة في أعمالكِ الدرامية، هل هذا صحيح؟
مَن قال ذلك؟! شاركت قبل فترة في مسلسل «بنات الملاكمة» الجزء الثاني، ومسلسل «سريع»، ومسلسل «سوق الدماء»، الذي عرض أخيراً، وسلسلة أفلام «عناقيد»، وحالياً مسلسل «الميراث»، كذلك لدي تصوير مسلسلين حالياً.
أنتِ أول ممثلة سعودية تشارك في فيلمٍ وهو «كيف الحال»، أين هند من السينما اليوم؟
حينما أجد النص السينمائي الجيد، والدور المناسب، سأشارك في الفيلم دون تردد.
كيف تجدين الإقبال على السينما في السعودية؟
في رأيي، الإقبال ليس كبيراً حتى الآن، وقد يتزايد تدريجياً مع تعوُّد الناس على حضور الأفلام في صالات السينما.
لا أرى حدوداً لطموحاتي
هل هناك غيرة بين الفنانات، وهل تعانين منها؟
هذا السؤال يتردد كثيراً في الفترة الأخيرة. الغيرة موجودة في كل مجالات العمل ولا تقتصر على الوسط الفني فقط، ومن جهتي، تعرضت للغيرة، وأؤكد مجدداً أن هذا الأمر لا يقتصر على الوسط الفني فقط، أو على النساء فقط، ولا أريد الخوض في التفاصيل.
بعد هذا المشوار الفني الحافل بالنجاحات، ما طموحاتكِ المستقبلية؟
لا أرى حدوداً لطموحاتي، وأعتقد أن أمامي الكثير لإنجازه في مشواري الفني.
هل تحرمكِ الارتباطات العائلية من الحضور بشكل مكثف في الأعمال الدرامية؟
إطلاقاً، لأنني أرتِّب أولوياتي، وأضع جداول لارتباطاتي للتوفيق بين واجباتي العائلية وأعمالي الدرامية التي تحتاج مني جهداً كبيراً، وتقديم التضحيات.
عمل درامي قُدِّم عبر الفضائيات وتمنَّيتِ المشاركة فيه؟
لا يوجد عملٌ معين.
هل تعتقدين أن المشاركة في الأعمال الخليجية والعربية تزيد من انتشار الفنانة أم أن المحطات الفضائية هي التي تُشهرها؟
كلاهما قد يُشهران الفنانة.
فنانة خليجية أو عربية تخشين العمل معها لقوة حضورها الفني؟
لا أخشى من العمل مع أي فنانة بسبب قوة حضورها، بل بالعكس، أرحِّب بالعمل في مسلسلٍ، توجد فيه فنانة قوية فنياً، دون الانتقاص من قدر أي أحد.
هل هناك دور معيَّن لفنانة قدمته على الشاشة وتمنَّيتِ تجسيده بدلاً منها؟
حتى الآن، لا يوجد هذا الدور.
أنصحهن بالتأني
أي الأعمال تفضلين الكوميدية أم الدرامية؟
كلاهما. ما يهمني أن يناسبني الدور، فعلى الورق قد يكون كوميدياً، لكنه في الواقع عكس ذلك، لذا جودة الانتقاء أمر ضروري.
بماذا تهتمين حالياً؟
بالتركيز على النشاط الفني، والعطاء فيه، وإكمال مسيرتي الفنية بنجاح.
ما نصيحتكِ للفنانات المبتدئات؟
أنصحهن بالتأني، وعدم الاندفاع، واختيار الأدوار المناسبة لهن، وصقل موهبتهن بشكل جيد، والابتعاد عن الظهور لمجرد الظهور، وركن الحس الفني جانباً، أي عمل موازنةٍ عند اختيار الأدوار.
ما رأيكِ في مواقع التواصل الاجتماعي، هل تسهم في إشهار الفنانة؟
مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في إشهار أي شخصٍ حتى إن لم تكن له علاقة بالوسط الفني، وعادةً ما أنشط في «السوشال ميديا» حينما أقدِّم عملاً جديداً.
فنان عربي تتمنين العمل معه؟
دون أي تحديدٍ، الساحة الفنية متاحة للجميع، وبعيداً عن الأمنيات، أرحِّب بالعمل مع أي فنانٍ، سواءً كان سعودياً، أو خليجياً، أو من الوطن العربي.
وجود الفنانة في أكثر من عملٍ خلال العام هل ترينه أمراً إيجابياً أم سلبياً؟
إذا كان وجودها متشابهاً في كل الأعمال ومن باب الظهور فقط، فهو أمر سلبي، أما إذا شاركت في أعمالٍ عدة، تختلف عن بعضها من حيث الشخصية، والفكرة، فهو أمر إيجابي.
يقال إن النصوص الجيدة قليلة حالياً والأعمال التي تقدم عبر الفضائيات تواجه الانتقاد، ما صحة ذلك؟
هذا صحيحٌ. بسبب قلة النصوص، وكثرة الفضائيات، وإظهار العمل كيفما كان، وصلنا إلى هذه الحال، وقد سبق أن تحدثت عن أزمة النصوص والكتَّاب لدينا.
مثَّلت بلهجات ولغات متنوعة
هل تهتمين بمساحة الدور أم الشخصية في أي عملٍ يُعرض عليكِ؟
بالتأكيد الشخصية، فهي التي تُظهر ملامح الإبداع، وتبرز موهبة الفنانة، أما المساحة فليست سوى إطارٍ.
هل تعتقدين أن جمال الفنانة يؤثر في إسناد أدوار البطولة إليها؟
نرى ذلك أحياناً، ولا أنكر أن الجمال له نصيب في نيل فنانةٍ ما دور البطولة، لكننا في المقابل، ودون الإشارة إلى أحدٍ، رأينا فنانات حصلن على البطولة المطلقة على الرغم من عدم توفر مقومات الجمال كلها فيهن، وذلك يعود إلى حسهن الفني العالي.
إذا عُرِضَ عليكِ التمثيل بغير اللهجة السعودية، فهل توافقين؟
نعم، وقد كانت لي تجارب في هذا الجانب، حيث مثَّلت بلهجات ولغات متنوعة، آخرها الإنجليزية في سلسلة أفلامٍ على شاشة mbc.
ما مشاريعكِ الجديدة؟
أحضِّر حالياً لأعمال مقبلة، سأفصح عنها قريباً.
بعيداً عن الفن
ما هواياتكِ الشخصية؟
أحب القراءة كثيراً، وجمع الأحجار الكريمة والنادرة.
ما الرياضة التي تمارسينها؟
رياضة المشي.
ما الأغنية التي تعشقين الاستماع إليها؟
لا توجد أغنية محددة، أسمع للجميع.
مَن أصدقاؤك في الوسط الفني؟
تربطني بالجميع علاقة زمالةٍ في العمل، وأكنُّ لهم الاحترام والتقدير.
هل هناك مصمم معين تحبين ارتداء تصاميمه؟
أرتدي ما أراه مناسباً ويعجبني، وغالباً ما أجد تصاميم جاهزة تتماشى مع ذوقي.
كيف تحافظين على نضارة بشرتكِ ورشاقة جسمكِ؟
وضعت لنفسي نظاماً غذائياً، أمشي عليه يومياً، كما أهتم بالوسائل التي تحافظ على نضارة البشرة ورشاقة الجسم بشكل عام.
ما أهم الأشياء التي تحتويها حقيبتكِ؟
الهاتف المحمول، والقلم.
هل يمكنكِ الاستغناء عن مساحيق التجميل؟
كلا.
هل تؤمنين بالحظ؟
نعم.
ما برجكِ وما أبرز صفاته؟
لا أؤمن بالأبراج، وصفاتي واضحة، ولا يوجد عندي شيءٌ أخفيه.
صفة تودين التخلص منها؟
الحساسية الزائدة «المفرطة».
ما لونكِ المفضل؟
اللون الأزرق.
تابعوا المزيد: