في الوقت الذي يعد فيه الشفاء من فيروس (كوفيد19) حلمًا للآلاف من المصابين حول العالم ولكن يبدو أنّ الشفاء من الفيروس لا ينهي أضراره التي قد تلحق بالجسم، على المدى الطويل.
وتوصل خبراء إلى أن هناك العديد من الأضرار التي تلحق بجسم المتعافي من الفيروس على المدى البعيد.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل، فإن هناك أدلة مقلقة من الدراسات المبكرة التي تم إجراؤها على المتعافين من فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، بأن المتعافين منه يصابون على المدى البعيد بفقدان الحواس الأساسية، وتتضاعف خطورة الأمر لتصل إلى تلف القلب والرئة.
وبحسب الدراسة فإن الذين بدت عليهم هذه المضاعفات أعداد قليلة، ولكن على المدى الطويل خاصة مع تزايد اعداد المصابين فإن هذه الأعراض ستظهر على ملايين الأشخاص، خاصة وأنه قد تم الإبلاغ عن تسبب فيروس كورونا بإصابات دائمة للرئتين والقلب وهي تعد مضاعفات خطيرة تماما كمهاجمة الفيروس للرئتين.
وتقول لورا سبيني مرؤلفة كتاب بال رايدر، عن الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 وتأثيرها على العالم، بأن الفيروس في القرن الماضي أثر على الصحة العامة لأجيال متتالية وجعل الأشخاص مصابين دائما بالدوخة والأرق وتشوش الرؤية وفقدان السمع أو البصر أو كليهما، وباتباع الأمر نفسه فإن (كوفيد-19) سيؤدي إلى مضاعفات لاحقة للمتعافين مشابهة.
وفي عام 2011، أفاد الباحثون الكنديون بأن هناك حالة تسمى متلازمة ما بعد فيروس سارس أصابت 22 شخصا، ولها علاقة بالاضطرابات التي لحقت بالجهاز التنفسي واضطرابات المزاج وتدهور سلوك المناعة.
ويمكن أن تؤدي أي عدوى فيروسية، من النكاف إلى الحمى الغدية أو الأنفلونزا، إلى حدوث متلازمة ما بعد الفيروس والتي تؤدي إلى استمرار الضعف والإرهاق، وتشمل الأعراض الصداع والأوجاع والآلام وتصلب المفاصل وتورم الغدد وصعوبة التركيز ويمكن أن تستمر أسابيع أو حتى شهور.
ومن غير الواضح سبب استمرار هذه الأعراض، ولكن قد يكون ذلك بسبب الفيروس الذي يسبب الالتهاب، أو الوجود المستمر للفيروس نفسه، وقد يؤدي (كوفيد-19) إلى مشاكل أخرى طويلة المدى أيضًا، حيث يقول ستة من كل عشرة أشخاص أثبتت إصابتهم بالإيجاب ، أنهم فقدوا حاسة الشم والتذوق، وقد تكون الخسارة مؤقتة، لكن الأدلة البريطانية تشير إلى أنها قد تكون دائمة في كثير من الحالات.