توقفت دراسة كانت تنوي اختبار تأثير دواء على مرضى فيروس كورونا المستجد في البرازيل، بعد أن لاحظ الباحثون «مؤشراً خطيراً».
وذكر موقع «لايف سيانس» العلمي، أن الباحثين كانوا يريدون معرفة مدى فعالية دواء هيدروكسي كلوروكين، الذي يستخدم لعلاج الملاريا، على مرضى كورونا.
لكن اتضح أن المرضى الذين تلقوا جرعة كبيرة من الدواء أصبحت ضربات قلبهم غير منتظمة، مما قد يعرضهم إلى مشاكل أخرى في القلب والجهاز الدوري.
وبحسب مواقع طبية، فإن عدم انتظام ضربات القلب يعني أن القلب يدق بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، نتيجة تغييرات في النظام الكهربائي لعضلاته.
وسيؤدي هذا الأمر إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، وهو ما يؤدي بدوره إلى ضعف الدورة الدموية في الجسم، ومن الممكن أن يتطور الوضع إلى خطر فشل القلب أو السكتة القلبية.
لكن الباحثين أشاروا إلى أنه «لم يكن هناك ما يكفي من المرضى من أجل التوصل إلى استنتاجات حول ما إذا كان هيدروكسي كلوروكين فعالاً في الحالات الشديدة لمرضى كورونا».
ورغم عدم ثبوت فعالية الدواء ضد فيروس كورونا، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يترك فرصة للدفاع عنه، باعتبارة وسيلة قوية لمكافحة الوباء الذي يجتاح العالم.
ويستخدم هيدروكسي كلوروكين كدواء مضاد للملاريا، وليس علاجاً للفيروسات التاجية، ومنها كورونا.
وبسبب الافتقار إلى دراسات علمية قاطعة بشأن نجاعة هيدروكسي كلوروكين ضد فيروس كورونا، دعا الطبيب الأميركي المتخصص في الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، إلى توخي الحذر.
وأرجع الطبيب رأيه إلى أن كوفيد 19 «لا يشبه الأمراض الأخرى التي رأيناها من قبل. وله خصائص إكلينيكية فريدة. لذا لا نعرف أي الأدوية ستكون فعالة ضده».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك عشرات الأدوية التي يجري تطويرها من أجل القضاء على كورونا، لكنها لا تنصح باستخدام أحدها ما لم تثبت فعاليتها، خشية تداعياتها الجانبية التي قد تكون مدمرة أحياناً.