أظهر تقرير لموقع "ساوت تشينا مورنينج بوست"، أن دراسةً، أجريت على عشر حالات مصابة بفيروس كورونا من ثلاث عائلات، أصيبت في المطعم نفسه، جنوب الصين، أثبتت بأن مكيف الهواء ساعد على انتقال قطرات محملة بالفيروس بينها.
حيث ذكرت الدراسة، أن تدفق الهواء القوي من مكيف الهواء، يمكن أن يكون قد نشر قطرات بين ثلاث طاولات، وأسهم في انتقال العدوى في مدينة جوانجتشو، أواخر يناير، حسبما جاء في تقرير الموقع.
وتم الكشف عن البحث في مقال، صدر في وقت مبكر لطبعة يوليو من الأمراض المعدية الناشئة، وهي مجلة مفتوحة وخاضعة لاستعراض الأقران، وتنشرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وكان أول مريض من الحالات العشر، التي تمَّت دراستها في جوانجتشو، قد عاد في 23 يناير من ووهان الصينية، حيث تم الإبلاغ عن الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر. وتناول الشخص الغداء مع ثلاثة من أفراد العائلة في اليوم التالي في مطعم دون نوافذ مع مكيف هواء في كل طابق.
وذكر التقرير، أن عائلات أخرى، جلست على طاولات مجاورة، وبينها نحو متر واحد في وقت تناول الطعام لمدة ساعة تقريباً، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أصيب المريض الأول بالحمى والسعال، وذهب إلى المستشفى، وفي غضون أسبوعين، أصيب أربعة أفراد آخرين من أسرهم، وثلاثة من أفراد أسرة ثانية، واثنان من أسرة ثالثة بالفيروس.
وتبيَّن بعد إجراء تحقيق مفصَّل، أن المصدر الوحيد المعروف لتعرض العائلتين الثانية والثالثة للفيروس، هو أول مريض في المطعم.
وكشف التقرير عن أنه تم التعرف على 73 زبوناً آخرين، تناولوا طعام العشاء في ذاك الطابق، لكن لم تظهر عليهم أعراض "كوفيد 19" خلال حجر صحي، دام 14 يوماً، وجاءت عينات من الحنجرة سلبية، كما لم يثبت إصابة أي من الموظفين العاملين في المطعم بـ "كورونا".
وذكر التقرير، أنه يتعين على المطاعم زيادة المساحة بين الطاولات، وتحسين التهوية للحد من خطر انتقال كورونا.
وتأتي هذه الدراسة لتشكِّل مصدرَ قلقٍ جديداً، نظراً لاعتماد نسبة كبيرة من البيوت في فصل الصيف على هواء المكيف في تبريد حرارة الجو.