في بادرة تدل على الكرم الحائلي الأصيل، وتجسِّد أسمى معاني الوفاء والإخلاص للوطن، وضع رجل الأعمال الشيخ عبدالله الصوينع مستشفى البرلنتي الطبي، العائد إليه ، في خدمة وزارة الصحة، التي تكافح اليوم للتخلص من فيروس كورونا المستجد.
والمستشفى الجديد مجهزٌ بالكامل وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، وكان أهالي المنطقة ينتظرون افتتاحه بفارغ الصبر، خاصةً مع انتشار الوباء، وازدياد حالات الإصابة به.
"سيدتي"، التقت رجل الأعمال عبدالله الصوينع، وسألته عن هذه البادرة الكريمة، فأكد أن ما قام به ليس إلا جزءاً بسيطاً من واجبه تجاه الوطن الغالي، لاسيما في ظل هذه الأزمة التي يمر بها، والعالم أجمع، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وكشف الصوينع عن أن المستشفى، يحتوي على 100 سرير، إضافة إلى 42 غرفة عناية مركزة، و30 جهازاً للتنفس الصناعي، و56 جهازاً لمراقبة المرضى، وقال: "المستشفى مجهز وفق أعلى مستوى طبي، وزوِّد بأجهزة أشعة متقدمة لجميع التخصصات، يبلغ عددها 22 جهازاً، كما يضم البرلنتي الطبي 26 جناحاً خاصاً VIP مجهزة بالكامل بأعلى مستوى".
وأضاف "قمتُ بتسليم ملف ومفاتيح المستشفى بالكامل إلى الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل، ومديرية الشؤون الصحية في المنطقة من أجل تسخيره لخدمة أبناء الوطن الغالي، ودعم جهود وزارة الصحة في محاربة فيروس كورونا المستجد".
وأكد الصوينع، أن "هذا أقل ما أستطيع تقديمه لوطني وأهلي في ظل هذه الأزمة التي تعصف بالعالم كله، وقد قمت بهذه البادرة باسم منطقة حائل كلها، وطلبت وضع أجهزة المستشفى في خدمة مديريات الصحة في كافة مناطق البلاد، وليس فقط في منطقة حائل، بحسب حاجتها".
وأوضح أنه "بالفعل، تمَّت الاستفادة من مجموعة من أجهزة المستشفى بخدمة المرضى في مستشفيات المنطقة الأخرى". مشدداً على أنه ما فعله واجبٌ عليه، قائلاً: "يكفيني فخراً بأنني ابن من أبناء هذا الوطن العظيم، الذي قدم وما زال يقدم الكثير لأبنائه، وهذا وقتنا لنرد ولو شيئاً بسيطاً من جميله علينا".