الدكتورة سلوى الخليل الأمين: رجال الإنسانية في الميدان
تقول الدكتورة سلوى الخليل الأمين (رئيسة ديوان أهل القلم في لبنان) "ما إن حلّ هذا الوباء الساحق الماحق حتى وقف الأطباء والممرضون والممرضات وكل الإداريين في المستشفيات الحكومية في لبنان وطلاب الطب في الجامعة اللبنانية، كي يؤدّوا واجبهم الإنساني والمهني، انسجاماً مع قسم أبقراط عالم الطب الأول، متناسين إهمال الدولة لهم، والخطر المحدق بهم، وبعائلاتهم القلقة عليهم في الحجر المنزلي، مؤدين مهامهم الإنسانية دون أي التفات للخطر المحدق بهم. بهذا الموقف الشجاع رفعوا ضمائرهم على طيّات كفوفهم إنقاذاً للمصابين بالكورونا دون أن يهابوا انطلاق العدوى إليهم أو الالتفات للخطر المحدق بهم.
لهذا إليهم أوجّه رسالة الشكر والامتنان على ما يقومون به من تضحيات لحصر الفيروس وعدم انتشاره ولخلاص المصابين وعدم موتهم، وأقول: مباركون أنتم على الأرض كما في السماء، أنتم رجال الإنسانية في الميدان، أنتم راية الخلاص التي ترتفع بين أيديكم في وطني لبنان ناصعة البياض، أنتم حرز لبنان القوي وأبجديته التي سيسجلها التاريخ بأحرف من نور وصلاة وحب".
تابعوا المزيد: الكعكة المحلاة وسيلة أمستردام للنهوض بعد كورونا
الإعلامي جورج قرداحي: تحية إكبار
أما الإعلامي جورج قرداحي فوجّه بدوره تحية إكبار على الجهود الجبّارة والمتفانية التي يقدّمها الطاقم الطبي والتمريضي في لبنان في جميع مستشفياته دون استثناء، قائلاً: "لا يسعني سوى أن أقف وقفة تضامن واحترام لأولئك الأبطال الحقيقيين والأوفياء لواجبهم ووطنهم لما يقومون به من جهود جبّارة وتضحيات لا تعدّ ولا تحصى.
ما يقدّمونه اليوم هو الكفاح بحدّ ذاته لأنهم قرروا أن يتركوا عائلاتهم وأولادهم وراءهم، وجنّدوا عطاءاتهم وخبراتهم للمرضى المصابين بفيروس كورونا، دون أن ننسى بالطبع المخاطر الكثيرة التي يتعرّضون لها كل دقيقة إن كان من خطر العدوى أو الإصابة بهذا الوباء، فمهما قلنا نبقى مقصرين بحق أولئك الأبطال الذين هم في الصفوف الأمامية يكافحون فيروس كورونا، كما أنهم يتمتعون بمستوى عالٍ من الوعي والإدراك والمعرفة، فجميع الطاقم الطبي والتمريضي في لبنان هم من الطراز الأول. ولديهم القدرة على التعامل مع الظروف الراهنة التي نعيشها حالياً".
تابعوا المزيد: مشاهير سعوديون يتحدون متابعيهم بأفكار مبتكرة دفعاً للملل
الدكتورة هبة القواس: لقلوبهم السلام ولعطائهم الحب
أما الدكتورة هبة القواس (المؤلفة الموسيقية وقائدة الأوركسترا ومغنية الأوبرا) فتقول في رسالتها للأبطال إن "لقلوبهم السلام ولعطائهم الحب ولمعرفتهم نور الكون…نعم لكل من يعطي من نفسه، سلامٌ وحبّ ونور الكون. اليوم يفدي طاقم لبنان الطبي روحه من أجل كل مريض من مرضى هذا العصر.
ويفدي كل من امتهن مهنة الرعاية الصحية في عالمنا هذا نفسه دون هوادة لأجل إنقاذ الإنسان أينما حلّ في هذه الأرض. ويقف العلم متفرّجاً مستغيثاً يسابق الوقت علّه يجد حلولاً تسبق الموت. هذا العلم الأبيض الذي سعى جاهداً لإيجاد أدوية ولقاحات تخدم الإنسان وتمحو أنواعاً كثيرة من الأمراض المزمنة دون جدوى فلا تمويل لحلول جذرية تقضي على مصالح اقتصادية كبرى، ولا تمويل لأبحاث تجد لقاحاً لأي فيروس ممكن احتمال حصوله كما طالب الكثير من العلماء (Universal Vaccine). بينما يموّل كل اقتصاد كبير العلوم السوداء بدءاً بالأسلحة وصولاً لأي اختراع يُمكّن من السلطة والمال.
اليوم في لبنان والعالم ومن خلال كل الخادمين في الرعالية الصحية يطغى الأبيض على الأسود، رغم المرض ورغم الموت ورغم الحرب الكونية التي يجاهد كل إنسان منا فيها لينتصر في معركة البقاء للأصلح.
قصص كثيرة تأتينا من داخل المستشفيات، قصص الخوف والمثابرة والإرادة والحب، والحزن، والفراق، والشوق والوحدة. ومن لبنان قصة طاقم طبي في مستشفيات حكومية تجعل من الإمكانيات الصغيرة إمكانيات كبيرة بعطائهم وبعلمهم وتفانيهم وكذلك المستشفيات الخاصة، فأمام هذا المرض يأتي الخطر والمجهود ذاته رغم الإمكانيات الأكبر لديهم. ونحن بدورنا ننحني لهذا الطاقم الطبي إجلالاً وحباً. اليوم وعند هذا المفترق من الطرق لأنظمة مالية وسياسية وتكنولوجية جديدة ستغير وجه الأرض، نحن بأمسّ الحاجة للعودة إلى جوهر الحق، إيماناً أتى أم علماً أم يقيناً أم معرفةً.
لنعود إلى أمّنا الأرض بنقائها. للعلم والعلماء بجوهره. لنعود للإبداع بكل وجوهه الحقيقية. فقد استفحلنا في الكذب والوجوه المستعارة. لنعود من خلال كل وجه يعمل في الرعاية الصحية في لبنان والعالم إلى حقيقة الإنسان وجوهره. لنعود من خلال وجوههم إلى حقيقة العلم والإبداع اللذين يبنيان معاً حضارات الأرض، ويحميان مخزون الإنسانية بداية بالحب ووصولاً إلى مطلق الحياة".
تابعوا المزيد: ما بعد كورونا... فرصة لانتعاش السياحة الداخلية
الدكتور زاهي حلو: تضحية وشجاعة
أما الجرّاح الدكتور زاهي حلو (اختصاصي بالأمراض المعدية والجرثومية ورئيس مؤسّس للجنة "الموراكس دور") فيقول في رسالته لزملائه الأطباء: إنه "في زمن فيروس كورونا وفي ظلّ هذه المأساة العالمية والخوف الكبير الذي يعتري العالم أجمع، تحية إكبار وشكر من القلب لكل الجنود الذين يواجهون هذا العدو الخفي، والذي تسبّب بأكثر من 90 ألف وفاة في العالم، هؤلاء الجنود الأبطال الذين يخاطرون بحياتهم وحياة عائلاتهم من أجل التصدي لهذا الفيروس القاتل.
إلى جميع الأطباء والطاقم التمريضي دون استثناء وكل الجسم الاستشفائي والصليب الأحمر، وكل الذين يقفون في الصف الأول لتشكيل سد منيع أمام هذا الوباء الفتّاك، وأنا بصفتي طبيب اختصاصي بالأمراض المعدية والجرثومية وأعالج مرضى كورونا أعلم جداً حجم هذه المأساة وكم تتطلّب من تضحية وشجاعة. كان الله مع الجسم الطبي كافة وحماه من كل الشرور".
تابعوا المزيد: نصائح رياضية للمبتدئات لتعزيز لياقتهن في العزل المنزلي