من الواضح أن مهمة الممرضات قد امتدت من الاعتناء بالمرضى وتوفير سبل الراحة لهم لما هو أبعد من ذلك، فقد تم تداول فيديو لممرضات يقمن بالاعتناء بطفل رضيع وإطعامه بعد أن أصبحت أمه وجميع أفراد عائلته مصابين بفيروس كورونا.
وبحسب موقع «ميرور» تم عزل الصبي البالغ من العمر ثلاثة أشهر، وأخته البالغة من العمر عامًا واحدًا، من بلدة كاتغورا بمنطقة كوربا في تشاتيسجار بالهند، عندما أثبت اختبار والدتهما، البالغة من العمر 27 عامًا، أنها مصابة بالفيروس التاجي.
في حين تم فصل الأب عنهما لحين ظهور نتيجة اختباره للفيروس، إذ كان مسافرًا في إحدى المدن الهندية للعمل ورجع بعد الإغلاق الكلي.
تم استدعاء عمهما للاعتناء بهما، لكنه ثبُت إصابته بالفيروس، ونفس الشيء بالنسبة لجدتهما، التي جاءت بعد ذلك لأخذهما إلى المنزل.
فتعهدت أربع ممرضات من معهد عموم الهند للعلوم الطبية في نيودلهي، الهند، بالاعتناء بالطفلين بالتناوب بينهما، حيث كشفت الاختبارات أنهما غير مصابين بالفيروس. ويُظهر مقطع الفيديو ممرضتين ترتديان ثوب الوقاية من رأسهما حتى قدميهما، واحدة منهما تطعمه بمحبة من زجاجة، في حين أن الأخرى تحتضنه وتربت على رأسه برفق.
كما يقمن أيضًا باللعب معه عن طريق التصفيق بأيديهن والتحدث معه والنقر على وجهه.
وقالت متحدثة باسم المستشفى: «كانت نتائج اختبار المرأة البالغة من العمر 27 عامًا - والدة الرضيع - إيجابية فى 12 أبريل فتم اصطحاب طفليها - فتاة تبلغ من العمر 22 شهرًا وصبي رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر – إلى معهد عموم الهند للعلوم الطبية AIIMS وتم الاحتفاظ بهما في غرفة منفصلة في جناح العزل و نظرًا لعدم وجود أقارب للمرأة متاحين على الفور لرعاية الأطفال، فقد تقدم فريق التمريض لدينا لرعايتهما ،وسيتم إجراء اختبار Covid-19 للأب في الأيام القادمة، وإذا كان سلبيًا، فسيُسمح للأطفال بالمغادرة مع والدهم».
يأتي ذلك بعد أن دخلت الهند أكبر حظر في العالم الشهر الماضي، مما أثار الفوضى مع اندفاع العمال المهاجرين للعودة إلى قراهم.
يوجد في الدولة أكثر من 12 ألف حالة مؤكدة، على الرغم من أن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير، بينما سجلت الدولة 437 حالة وفاة بسبب المرض.