أصدرت الشركة المنتجة لفيلم "يوم وليلة"، بيانا رسميا عاجلا للدفاع عن الفنانة التونسية درة بعد اتهامها وصناع الفيلم بالإساءة لأكثر من 600 ألف ممرض وممرضة يعملون ضمن القطاع الطبي في مصر، والمطالبة بوقف عرض الفيلم بعد بثه رسميا عبر موقع اليوتيوب.
البيان وصف تصريحات نقيب التمريض ضد الفيلم ب "الحملة الإعلامية" وأضاف: بخصوص الحملة الإعلامية المثارة حول فيلم “يوم وليلة”، والفنانة درة، يهم دار المرايا للإنتاج الثقافي –الشركة المنتجة للفيلم-توضيح الأمور التالية: أولا، تؤكد شركة المرايا وأسرة الفيلم على احترامهم المطلق لمهنة التمريض وللدور المحوري الذي تقوم به ملائكة الرحمة من الممرضات في هذه الأجواء العصيبة التي نمر بها جميعا.
ثانيا، نود أن نلفت الانتباه إلى أن فيلم “يوم وليلة” أنتج في العام الماضي، وبدأ عرضه في دور العرض يوم 6 يناير الماضي، وانتهى عرضه في الغالبية العظمى من دور العرض قبل أن تبدأ أزمة كورونا بأسابيع، وقبل وقف العروض السينمائية. وحاز العديد من العروض النقدية والتغطيات الإعلامية.
ثالثا، من طبائع الأمور أن تضم مهنة التمريض -التي تحمل رسالة سامية وتجسد قيمة العطاء-بين صفوفها نماذج مختلفة ومتنوعة من البشر بينهم الصالح والطالح، مثلها في ذلك مثل أي مهنة أخرى: الهندسة أو الطب أو التعليم أو المحاماة أو الإعلام أو السينما، إلخ، وهذا أمر بديهي. وبالطبع تعرض الأعمال الدرامية الجوانب السلبية والإيجابية لشخصيات العمل الدرامي في إطار موضوعه، ودائما ما تتناول الأعمال السينمائية –المصرية والعالمية-شخصيات تمتهن مهن مختلفة، تحمل جوانب سلبية ما، دون أن يعني ذلك أنها تقوم بوصم كل العاملين بالمهنة بتلك السلبيات.
رابعا، ينتمي فيلم “يوم وليلة” إلى تيار الأفلام الواقعية، لذا لا تحمل شخصياته أي دلالات رمزية، أو أبعادا تتجاوز حدود الشخصية الدرامية الموجودة في العمل. ولأنه عمل ينتمي للواقعية فلزاما عليه أن يبرز الجوانب المختلفة لشخصياته في حياتها اليومية بسلبياتها وإيجابياتها. وشخصية الممرضة “ميرفت”، التي جسدتها باقتدار الفنانة درة، شخصية مكافحة لها أبعاد مركبة، فهي أم مطلقة تتحمل منفردة مسئولية تربية أطفالها، كما تتحمل مسئولية أخوها وأسرته بعد أن يتم طرده من العمل، وتحت ضغوط حياتها الصعبة وقسوة الواقع، تضطر إلى ممارسة بعض الأمور السلبية التي تُدفع إليها دفعا. والفيلم لا يدين الشخصية بل أنه يتعاطف معها بوضوح، وينحاز لهمومها وأزماتها.
خامسا، قامت الفنانة درة بأداء دورها في الفيلم باقتدار وتميز، وهي كفنانة ممثلة غير مسئولة بالطبع عن المحتوى الدرامي للعمل الذي هو مسئولية مباشرة لمؤلف الفيلم ومخرجه. ومن المدهش وغير اللائق أن يقوم البعض بالهجوم على الفنانة والتنمر عليها بسبب إجادتها لدورها، بل ويصل الأمر بهم إلى المطالبة بترحيلها عن مصر، وهو ظلم وافتئات على نجمة كبيرة لها مكانتها.
وأخيرا، من المؤسف أن نضطر في عام 2020 إلى إعادة ترديد البديهيات. من المؤسف أن يضطر صناع السينما في مصر، وبعد مرور قرن من الزمان على انطلاق الصناعة، إلى شرح ما لا يحتاج للشرح، وإلى الدفاع عن حقهم في تقديم رؤاهم وابداعاتهم دون وصاية.
وقامت درة زروق بمداخلة هاتفية مع برنامج "التاسعة" عبر القناة الأولى المصرية، أكدت فيها إن انتقادات العاملين في المنظومة الطبية تجاه فيلم "يوم وليلة"، لها كل التقدير والاحترام، مشددة على أن دورها في الفيلم لا يسئ مطلقاً للممرضات، ودور الفن أن يقدم السلبيات والإيجابيات، مشددة على أن العمل نفُذ من عامان وتم طرحه في دور العرض، ولكن نزوله على اليوتيوب في الوقت الراهن ليس من مسئولية الفنان أو الممثل.
وقدمت درة الاعتذار للممرضات، قائلة، أنتم فوق رأسنا من فوق ونقدركم ونحترمكم جداً ..ولازم نبطل نغضب من الحاجات اللي زي كده ..أي مهنة فيها الصالح والطالح، مشيرة إلى أن ملائكة الرحمة والجيش الأبيض لهم منا كل التقدير والاحترام، موضحة أن الممثل دوره يؤدى شخصية من وحى المؤلف، وتابعت، أحنا مش مسئولين عن توقيت نزوله على اليوتيوب.
وأكدت الفنانة درة، أن هناك أعمال فنية كثيرة طرحت في السابق وتناولت العاملين بالمنظومة الصحية، ولابد أن نبتعد عن فكرة التعميم كون الجيش الأبيض معروف بتضحياته حتى قبل أزمة كورونا، وتابعت: دوري في الفيلم يعبر عن سيدة تعول طفلان ومعدومة وفقيرة جداً تجعلها تفعل أشياء خطأ من أجل أن تنفق على أسرتها.
يذكر أن الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض في مصر، وجهت اتهاما مباشرا لصناع فيلم "يوم وليلة" للنجوم درة وحنان مطاوع وخالد النبوي وأحمد الفيشاوي، بالإساءة لسمعة 600 ألف من أعضاء فرق التمريض في مصر، وقالت إن عرض الفيلم عبر موقع اليوتيوب يسيء لمعنويات "الجيش الأبيض" الذي يخوض الآن حربا لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وناشدت الرئاسة المصرية بالتدخل لوقف عرض الفيلم.
وتابعت عبر مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، قائلة: هي الدراما المصرية مش هترحمنا.. ليه مصر والعالم في وادي وهي في وادي تاني.
وأضافت فيلم "يوم وليلة"، للفنانة درة، يسيء لـ 600 ألف ممرض وممرضة يعملون في المنظومة الصحية، وتابعت: جيش مصر الأبيض وهم جميعاً مشروع شهيد ذهبوا إلى مستشفيات الحجر، وهم على علم بأنهم عرضة للإصابة، ولكن منذ 3 أيام هناك حالة غضب كبيرة وسط الممرضين بسبب الفيلم الذي لا يعبر عن الدور الكبير الذي تقدمه الممرضات الآن.
وأكدت نقيب عام التمريض، أن المجتمع أطلق على العاملين في المنظومة الطبية جيش مصر الأبيض، وقدَّر دور الممرضات وأوصل رسائل قوية لهم شجعتهم على الدور الذي يقومون به، وتابعت: لكن فيلم يوم وليلة قذر، ويسئ للتمريض. مش هي دي شخصية الممرضة.
وأكدت نقيب عام التمريض، أنها كانت تعلم بأمر الفيلم ولذلك قامت برفع دعوى قضائية عليه، وفي ظل الظروف التي تشهدها مصر لم يعرض في السينما، وتابعت: ولكن فوجئنا أن الفيلم نشر على موقع اليوتيوب، مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن بوقف عرض الفيلم ورفعه من السوشيال ميديا، وتابعت: “من فضلك يا ريس أوقف عرض الفيلم لأنه عامل للتمريض إحباط”.
فيلم "يوم وليلة" عرض بحفل افتتاح الدورة الأخيرة لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، كما تم اختياره للمشاركة في حفل ختام مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وتم عرضه بقاعات السينما المصرية بعد تصنيفه للكبار فقط بقرار من الرقابة على المصنفات الفنية، وقررت الشركة المنتجة عرضه عبر موقع اليوتيوب ما تسبب في حملة هجوم شرسة على الفنانة درة.
فيلم "يوم وليلة"، حمل سابقا اسم عنوان "يوم مصري" ويشارك في بطولته خالد النبوي، درة، خالد سرحان، أحمد الفيشاوي، حنان مطاوع، ميدو عادل، محمود أوتاكا، سامي مغاوري، شادي جمال أسعد، حمزة العيلي، محمد جمعة، مجدي عبيد، جيهان أنور، من تأليف يحيى فكري.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي