أعلنت جامعة أكسفورد البريطانية أن لقاح Covid-19 يُمكن أن يكون قريباً في متناول اليد مع بدء العلماء البريطانيين أكبر تجربة بشرية في العالم. وبحسب موقع «ميرور» تطوع ما يصل إلى 400 شخص في المشروع، الذي تقوده جامعة أكسفورد وسيختبرون أربعة أدوية.
وتشمل هذه الأدوية تلك المضادة للملاريا هيدروكسي كلوروكوين، والأدوية المضادة للالتهابات، والستيرويد والأدوية المضادة للفيروسات الرجعية التي تُستخدم عادة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
ستبدأ اختبارات اللقاح، التي تستوعب 150 مستشفى في المملكة المتحدة، في غضون أيام ومن المقرر أن تنتهي في أغسطس.
تجارب مماثلة جارية في الولايات المتحدة وأوروبا لديها بضع مئات من المرضى في المجموع.
قال مستشار الحكومة الرئيسي السير «جون بيل»، وهو جزء من فريق عمل اللقاح: «إذا تمكنا من رؤية أدلة على استجابة مناعية قوية بحلول منتصف أو نهاية مايو، فعندئذ أعتقد أن اللعبة قد بدأت».
«ثم، بالطبع، هناك مشكلة كبيرة حول كيفية تصنيع مليارات الجرعات على نطاق واسع».
وأضاف البروفيسور «بيتر هوربي» خبير لقاح آخر: «تقود المملكة المتحدة المعركة العالمية ضد الوباء».
«لقد أعددنا هذه التجربة في وقت قياسي. إنها أكبر تجربة في العالم وواقعياً بحلول يونيو أو يوليو سنحصل على إشارة واضحة جداً بشأن ما إذا كانت الأدوية فعالة».
من الجدير بالذكر أن ما لا يقل عن 62 جهة تتسابق شركات الأدوية والجامعات في جميع أنحاء العالم لتطوير لقاح Covid-19 ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ولكن على الرغم من ظهور هذا الأمل في القضاء أخيراً على الفيروس المستجد، فقد حذر البروفيسور «ويل ايرفينج»، أخصائي الفيروسات من جامعة نوتنجهام: «حتى تتم تجربة اللقاح، لا نعرف ما إذا كان سيعمل أم لا».
«يمكنك فقط إثبات أن اللقاح يعمل عن طريق التجارب السريرية المناسبة. هناك تاريخ من تجارب اللقاح التي لا تُظهر أي تأثير على الإطلاق».
«حتى أن هناك بعض التجارب التاريخية حيث لم يمنع اللقاح المرض، بل جعله أسوأ بالفعل».
وحذر رؤساء الصحة أيضاً من أنه سيكون من الصعب القضاء على Covid-19 تماماً.
قال الدكتور «ديفيد نابارو» مبعوث منظمة الصحة العالمية لـ«كوفيد 19»، هذا الأسبوع، إنه سيتعين على الناس التعود على ارتداء قناع دائماً؛ لأن الفيروس سيطارد الجنس البشري لبعض الوقت.