في بادرة أمل بسيطة لبدء انحسار فيروس كورونا في إيطاليا، تم رصد كنيسة إيطالية خالية تمامًا من توابيت موتى الفيروس التاجي كورونا لأول مرة، بعد أن كانت مكتظة بها في الأسابيع القليلة الماضية.
وبحسب موقع «ديلي ميل» نشر «جورجيو جوري» عمدة مدينة بيرجامو، مركز بؤرة الفيروس التاجي في إيطاليا، صورًا للكنيسة خالية من توابيت الضحايا للمرة الأولى منذ أسابيع، كرمز للأمل في البلاد. وقد شارك عبر تويتر في 18 أبريل صور الكنيسة وهي خالية من التوابيت، وأيضًا الصور السابقة للكنيسة وهي مليئة بها.
تظهر الصور الداخلية لكنيسة سان جوزيبي في سيريات، بيرجامو التي تم التقاطها في أواخر مارس، الواقع المروع الذي شهدته المقاطعة الإيطالية في الأسابيع الأخيرة بالنعوش تملأ مكان العبادة. وبعد أن غرد بالصورة قال: «الأخبار التي يمكنني أن أعطيها لكم اليوم إيجابية. ففي هذه الأسابيع كان هناك انخفاض في الإصابات والوفيات من فيروس كورونا»، مضيفًا «إن صورة الكنيسة التي احتلتها توابيت العديد من جيراننا، تعطينا فكرة أننا مررنا بأكثر المراحل صعوبة ويمكننا الاستمرار في الحصول على الأمل». وأضاف «جوري»: «قلنا إنه يمكننا التغلب على الفيروس ويبدو أنه يحدث».
وقد احتفل بالانخفاض الأخير في عدد الوفيات والإصابات في إيطاليا، وحث سكانها على اجتياز المرحلة الأكثر صعوبة من الوباء.
وأضاف أنه يريد أن يشكر مواطنيه للبقاء في منازلهم وسط تزايد عدد القتلى. وقال إن الوضع في بيرجامو عاد إلى طبيعته تقريباً وأن أربعة فنادق لا تزال تستضيف المرضى الذين خرجوا من المستشفيات.
من المتوقع أن يتم تخفيف إجراءات الحجر الصحي في إيطاليا في 4 مايو، مع السماح للمواطنين في الهواء الطلق بممارسة الرياضة.
واصلت الحالات الجديدة من الفيروس التاجي في إيطاليا انخفاضها بشكل طفيف يوميًا في الأسابيع الأخيرة، وكذلك عدد الوفيات الجديدة، حيث سجلت إيطاليا يوم السبت 3491 حالة جديدة و482 حالة وفاة جديدة. يوم الأحد 3047 حالة جديدة و433 وفاة، ويوم الإثنين 2556 إصابة و454 حالة وفاة.
وكانت إيطاليا واحدة من أكثر الدول تضرراً في أوروبا من حيث الإصابات والوفيات، حيث سجلت 181،228 حالة مؤكدة و24،114 حالة وفاة، وفقاً لبحث أجرته جامعة جونز هوبكنز.
وتأتى إيطاليا في المركز الثاني بعد إسبانيا في أوروبا، وثالث الأسوأ في العالم مع إسبانيا في المركز الثاني والولايات المتحدة في المركز الأول.