حرص محمد الياسين، كاتب السيناريو، خلال فترة العزل المنزلي على استثمار وقته بتنمية مواهب أطفاله الفنية، إضافة إلى تصوير سلسلة حلقات هادفة، ونشرها في "يوتيوب" للحد من المحتوى غير الأخلاقي الذي يشاهده الأطفال في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الوطن العربي، في موقع الفيديوهات الشهير، وهي المهمة التي توقف عن تنفيذها قبل فرض الحجر المنزلي الوقائي بسبب ضيق وقته، وكثرة التزاماته على الرغم من تجاوز بعض الحلقات السابقة حاجز 200 ألف مشاهدة.
ونظراً لمنع التجول، يؤدي الياسين جميع مهام طاقم العمل في البرنامج من كتابةٍ وتصويرٍ ومونتاجٍ، الأمر الذي يجعله منشغلاً طوال اليوم لدرجةٍ لا يشعر معها بالفراغ، أو الملل نتيجة الجلوس في المنزل.
وحول تفاصيل العمل الجديد، كشف الياسين لـ "سيدتي": "قبل ثلاث سنوات، قررت وأبنائي فتح قناة في موقع يوتيوب بمسمَّى يلا نلعب، من أجل صناعة محتوى برامجي مخصِّص للصغار دون سن 15 عاماً، يقوم على تعريفهم بالألعاب المفيدة، إضافة إلى تصوير بعض الاسكتشات المضحكة غير المخلَّة بالذوق العام، وما دفعنا إلى ذلك افتقارُ العالم العربي لهذا النوع من المحتوى الجيد، ما يجعل أبناءنا، يتابعون التحديات والمقالب والاسكتشات الخطيرة والضارة، التي تتسبَّب في إفساد أخلاقهم، والقضاء على مستقبلهم، لكننا توقفنا عن تقديم فيديوهات جديدة بعد عشر حلقات فقط لأسباب عدة، من أهمها صعوبة كتابة وإخراج محتوى يستهدف الأطفال، إضافة إلى انشغالي بأعمالي من وظيفة وكتابة سيناريو على الرغم من إلحاح أبنائي وأصدقائهم عليَّ للعودة مجدداً إلى القناة".
وأضاف "بعد فرض الحجر الصحي، زاد إلحاح أبنائي لتفعيل القناة من جديد، وفي البداية تردَّدت في الإقدام على هذه الخطوة، لكنني سرعان ما وافقت تحقيقاً لرغبتهم، وصرت أكتب برنامج توك شو باسم يوسف اللعيب، يخاطب خلاله ابني يوسف الصغار، بمساعدة شقيقه قاسم، وابن أخي علي، واستبعدت بقية فريق التمثيل بسبب ظروف الحجر الصحي، وصعوبة التنقل".
وتطرق الياسين إلى ردة الفعل على الحلقات الأولى، قائلاً: "الحلقة الأولى، كتبتها قصيرةً جداً للتجربة، والحمد لله، كانت جيدة جداً، بل وفاقت توقعاتي، وبعد يومين بدأت في الحلقة الثانية، وكانت قصيرة أيضاً، وكانت النتيجة جيدة كذلك، ما جعلني أتحمَّس لمتابعة الكتابة، وحقاً، قدمت خمس حلقات، لاقت صدى واسعاً، لذا أعدُّ الأمر مذهلاً بالنسبة إلي، خاصةً أنني استفدت من وقت فراغي الكبير بتقديم شيء مفيد لأبنائنا، حتى إنني انشغلت بهذا البرنامج أكثر من أي عمل آخر قدمته في السنوات الماضية، إذ قضيت وقتي بين الكتابة، وتلقين النص لأبنائي، والتصوير والإخراج والمونتاج، وكل هذه المهام يقوم بها عادةً نحو 25 شخصاً في برامج التوك شو الكبيرة، وكنت حينما أتعب من الكتابة، أتجه إلى تصوير ما كتبته، وعندما أشعر بالملل من التصوير، أبدأ في مونتاج ما صورته، ثم أعود إلى الكتابة مجدداً حتى أنهيت خمس حلقات في أقل من 15 يوماً".
واختتم الياسين حديثه بالقول: "الحجر المنزلي سلب منا وقت العمل، ووقت التسلية، لذا لم يبقَ أمامنا سوى السكون أمام الجوال، أو التلفاز، وهذا ما دفعني إلى الاستمتاع بقضاء وقتي في هذا العمل الذي نتطور فيه باستمرار".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي