القراءة هيَ من الأبواب التي تُساهِم في إثراء المعرفة لدينا، فكُلّما كانَ الإنسان أكثرَ قراءة كانَ أكثرَ ثقافة وأوسع اطّلاعاً، والكُتُب لها عالمٌ خاصّ بها، وخُصوصاً الكُتُب الورقيّة والتي يُفضّلها الكثير من الناس على الكُتب الإلكترونيّة
يقول الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الدعوة الإسلامية بـ جامعة الأزهر: تزخر المكتبة الإسلاميّة بالعديد من المُصنّفات التي وضعها كِبار العُلماء الأجلاّء والأئمة الأعلام من أهل الهُدى والنور، والذين فتحَ اللهُ بصيرتهُم وسخّرهُم لخدمة دينه وإعلاء كلمته، ولا شيء ينفع الدّين كنشرهِ وتبيينه للناس كما أنزلهُ الله على نبيّه ورسولهِ مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام.
فالقراءة الدينية تزيد من فهمك للدين بشكل عام وتشرح لك الكثير من المعاني والأحاديث الدينية التي تتطلب التفسير، حيث إن القراءة الدينية تعزز من التأمل والتدبر في آيات الله عز وجل وتعطيك معاني أخرى أكثر بعداً وعمقاً ومعرفة تاريخك الإسلامي بشكل أوضح وأعمق.
كتب إسلامية للقراءة
كتاب تاريخ الرّسل والملوك
مؤلّف هذ الكتاب، الإمام محمّد بن جرير الطّبريّ، وهو يؤرّخ للتّاريخ من بدء الخلق إلى العهد الذي تُوفّي فيه كاتبه وتحديداً سنة 310 هجرياً أي في العصر العباسيّ، وقد عني في تأليفه عنايةً كبيرة، حتّى أخرج لنا تحفةً تاريخيّة ظلّت حتّى وقتنا الحاضر مرجعاً للمؤرّخين والدّارسين المهتمّين بدراسة التّاريخ الإسلاميّ.
كتاب البداية والنّهاية
مؤلفه الإمام ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقيّ، وهذا الكتاب يُعدّ كذلك من أعظم الكتب الإسلاميّة في التّاريخ الإسلامي، وقد كتب فيه ابن كثير التّاريخ منذ خلق الأرض والسّموات وخلق آدم، ثمّ ذكر فيه قصص الأنبياء ثمّ أحداث النّبوة والبعثة وأخبار الدّولة الإسلاميّة، وأخبار المعارك والفتوحات الإسلاميّة ثمّ أخيراً ذكر فيه علامات السّاعة والملاحم والفتن التي تكون في آخر الزمان، وقد انتهى التّاريخ عنده في سنة 767 هجريّة.
كتاب تاريخ الإسلام
للإمام الذّهبيّ، وهو من أجلّ الكتب التّاريخيّة، حيث ركّز فيه مؤلّفه على ذكر طبقات المشهورين والعلماء، حتّى ذكر تعريفاً لما يقارب أربعين ألف شخصيّة إسلاميّة عبر التّاريخ، وقد أرّخ فيه الإمام الذّهبيّ الحركة الفكريّة والثّقافيّة في الدّولة الإسلاميّة، وأبرز أساليب التّدريس والمناظرة وغير ذلك من السّمات والمظاهر التي كانت سائدة في عصره.
عُلوم الحديث النبويّ الشريف
صنّفَ الإمامان البُخاريّ ومُسلم رحمهُما الله تعالى الرواية الصحيحة لحديث النبيّ عليهِ الصلاة والسلام في كتابين هُما من أعظم كُتب الحديث وأصحّها، وقد شرحَ الكتابين كُلٌّ من الإمام ابن حجر العسقلانيّ في كتابه فتح الباري لشرح صحيح البُخاري، والإمام النووي في كتاب شرح صحيح مُسلم، وكذلك من كُتُب الحديث ما يُسمّى بالسُنن كسُنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارقطني، والدارمي، وغيرهُم رحمهُم الله.
العقيدة الإسلاميّة
من أبرز الكُتب في عِلم العقيدة الإسلاميّة كتاب العقيدة الواسطيّة لشيخ الإسلام ابن تيميّة، وكتب العقيدة الطحاويّة لابن أبي العزّ الحنفيّ.