احتفت سيدة وأسرتها بعد أن وضعت مولودها بجهود وزارة الداخلية معها، فكتبت على حسابها على فيسبوك: «بشكر وزارة الداخلية على الموقف النبيل إللي حصل معايا ومع أسرتي، فكانت عند قدر المسؤولية الإنسانية وتجاوبت معي ونقلتني للمستشفى بسرعة وقت حظر التجول».
وقالت السيدة الثلاثينية «نورا محمد» 35 سنة إنها وضعت مولودها الثاني بعد أن أسهمت جهود وزارة الداخلية في إنقاذها وقت الضيق والحاجة للمساعدة، وأن هذا الموقف الأول الذي تتعامل فيه مع الشرطة، لكنها وجدت معاملة حسنة من الضباط، وأثبتت الوزارة أن دورها ليس فرض الأمن والأمان على الجبهة الداخلية فقط، وإنما جهودها المستمرة على الجانب الإنساني للمواطنين، فى العديد من المجالات التى تُكرِّس دور الإنسانية وحقوق الإنسان أولاً فى كل معاملاتها، وعلى رأس تلك الجهود انتشار القوافل الطبية فى العديد من المحافظات التابعة للقطاع الطبي بالوزارة، وأننا نرى كل هذه الجهود من خلال ما وسائل الإعلام.
وأضافت السيدة أنها كانت تعاني من آلام الولادة في منزلها، بمنطقة بولاق وسط العاصمة القاهرة وقت دخول حظر التجوال وعندما استغاثت هي وأسرتها بكمين أمني قريب من منزلها، فتجاوب الضباط والأفراد معها بسرعة فائقة وتم نقلها إلى مستشفى قصر العيني بعد رفض أحد المستشفيات استقبالها، بزعم عدم وجود طبيب تخدير.
ومن جانبه أشاد زوج السيدة ويدعى سامح على بجهود الشرطة بقوله: «الحمد لله ربنا فك الكرب على إيديهم، الدنيا كانت سودة في وشي بعد المستشفى الخاص ما رفض يستقبل زوجتي وقالوا معندناش طبيب تخدير بسبب حظر التجوال، عشان كده جريت على أول كمين وعرضت عليهم الموضوع وقولت لهم يساعدوني فلم يتأخروا وكانوا على قدر المسؤولية»
وعلق مصدر أمني على الفيسبوك بقوله إن الشرطة تلقت استغاثة من سيدة وأسرتها من داخل منزلها، وقالت إن زوجها توجه إلى مستشفى خاص لترسل إليه سيارة إسعاف لنقل زوجته لمعاناتها من آلام الولادة، لكن المستشفى رفض، بحجة عدم وجود طبيب تخدير.
وأضاف المصدر أنه جرى التنسيق لتوفير سيارة إسعاف ونقلهما صحبة قوة من الشرطة إلى مستشفى قصر العيني لاتخاذ اللازم، وقدما الشكر للشرطة على الجهد المبذول لمساعدتهما.
وأضاف المصدر الأمني أن غرفة عمليات شرطة نجدة القاهرة، تلقت بلاغاً خلال فترة الحظر من أحد الأشخاص مقيم بدائرة قسم قصر النيل ألتمس فيه مساعدة والديه «مُسنين مقيمين بدائرة قسم روض الفرج»، عقب سقوط والدته على الأرض وعدم قدرتها على الحركة وعدم تمكن والده من مساعدتها نظراً لحالته الصحية، وانتقلت قوة من الحماية المدنية بالقاهرة، وتمكنت من فتح باب الشقة بحضور المُبلغ، ونقلت السيدة إلى المستشفى.