يحتفل العمال في أنحاء العالم في بداية شهر مايو/أيار من كل عام بيوم العمال العالمي أو كما يُطلق عليه في العديد من الدول العربية (عيد العمال العالمي).
وتحل مناسبة عيد العمال بشكل مختلف هذا العام في ظل ظروف هي الأسوأ بالنسبة لهم بسبب جائحة كورونا.
ويتحد العمال في هذا اليوم ويتجمعون لدعم النقابات العمالية والمطالبة بتحسين ظروف العمل، وقد اختير هذا التاريخ في الأساس من قبل منظمات اشتراكية وعمالية وشيوعية، ثم انتشر في جميع أنحاء العالم.
ويطلق عليه بالإنجليزية: International Workers’ Day، ويسمى أيضاً يوم العمل (بالإنجليزية: Labour Day) في بعض البلدان، وهو احتفال نقابي سنوي.
سيكون الاحتفال بـ #يوم_العمل_العالمي هذا العام عبر الإنترنت حيث دعت النقابات العمالية للاحتفال بـ #عيد_العمال عن طريق المؤتمر الأونلاين الدولي حول «يوم العمل».
يوم العمال العالمي حول العالم
دعت بعض النقابات العمالية حول العالم إلى أشكال مختلفة للاحتجاج والتعبير عن مطالبهم هذا العام.
وجاء ذلك في ظل استمرار قوانين الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي في معظم البلدان.
ففي فرنسا دعت نقابات شبابية للتظاهر خلال الحجر المنزلي عبر رفع اللافتات واجتياح مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لإعطاء هذا اليوم زخماً جماعياً.
وفي المغرب، أعدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أحد أكبر الاتحادات النقابية في البلاد، لمنتسبيها «برنامجاً إلكترونياً سيبث على صفحتها على فيسبوك.
وفي تركيا، أعد الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام في البلاد، لمنتسبيه «برنامجاً إلكترونياً» سيبث على صفحته الإلكترونية.
في إيطاليا، سيقام العرض الموسيقي الضخم الذي تنظمه الاتحادات النقابية الرئيسية في روما، ولكن بدون جمهور، وسيبث على القنوات المحلية.
لماذا الأول من مايو؟
في أكتوبر من العام 1884، عقد اجتماع للاتحاد الوطني لنقابات العمال والتجار، حيث تم تحديد الأول من مايو عام 1886 يوم البدء بالعمل 8 ساعات فقط.
وفيما كان ذلك اليوم يقترب، أخذت نقابات العمال الأميركية تستعد لتنظيم إضراب عام دعماً لتحديد ساعات العمل.
وبالفعل، شهدت العديد من المدن الأميركية، يوم السبت 1 مايو 1886 إضراباً عاماً ومسيرات عمالية شارك فيها آلاف العمال، وكان الشعار الذي توحد خلفه جميع العمال الأميركيين في ذلك اليوم هو «8 ساعات في اليوم دون اقتطاع للأجور».
وبلغت التقديرات لأعداد العمال المشاركين في المسيرات والإضراب العام بين 300 و500 ألف عامل، من بينهم ما بين 30 و40 ألف عامل في شيكاغو وحدها، بينما كان أكثر من ضعفي هؤلاء يجوبون شوارع المدينة في مسيرات عمالية.
وفي الثالث من مايو التقى العمال المضربون في شيكاغو قرب مصنع شركة ماكورميك لمعدات الحصاد، حيث منع عمال اللحام من دخول المصنع منذ فبراير، فيما سمح المصنع للعمال الذين رفضوا الإضراب بالعمل بصورة طبيعية، وسط معارضة من العمال المضربين.
وعندما انتهت ساعات العمل في المصنع في ذلك اليوم، قام حشد من العمال المضربين بمحاولة الاعتداء على العمال غير المضربين، فأطلقت الشرطة النار على المضربين، مما أدى إلى مقتل عاملين، وفي روايات أخرى 6 عمال.