انطلقت شحنة تمورٍ ضمن "برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور"، بالتنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والسفارات السعودية والملحقيات الدينية والمشيخات الإسلامية في دول العالم، إذ يستهدف البرنامج ٢٤ دولة حول العالم.
وتم تحديد مقر مصنع التمور في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية نقطة انطلاقٍ للشحنة، التي تحرَّكت في حضور الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيل، وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد، وعدد من منسوبي وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية.
وأوضح الدكتور محمد العقيل، أن "الوزارة تتشرَّف في هذا اليوم البهيج بالإشراف على هذا البرنامج الذي يحظى باهتمام من لدن مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، وبمتابعة دقيقة من الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تجسيداً لدور السعودية الإنساني والريادي في خدمة المسلمين، وتلمُّس احتياجاتهم في شهر رمضان المبارك".
وكشف الدكتور العقيل عن أنه "يتم تلمُّس حاجات المسلمين في أصقاع الأرض منذ بداية العام الهجري، وتقوم الوزارة في لجنتها المعنية بهذا البرنامج بدراسة احتياجات العالم الإسلامي في أكثر من 24 دولة وفق معايير تضعها اللجنة، وتُقدَّم هذه الهدية الكريمة من لدن الملك سلمان لإخوانه المسلمين في دول العالم".
وقال وكيل الوزارة لشؤون الدعوة والإرشاد: "على الرغم من توقف كثيرٍ من المشروعات في العالم بسبب فيروس كورونا، إلا أن عطاء السعودية لم يتوقف، بل ويزداد يوماً بعد آخر، تبنى الملك سلمان، احتياجات الشعوب المسلمة في أصقاع الأرض، ويستقرئ احتياجاتهم، ويعدُّ لهم هذه الهدية متزامنةً مع برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين، الذي يشمل أكثر من 18 دولة أخرى، وهذا يبين، ويبرهن على مدى اهتمام هذه القيادة الرشيدة بالشعوب الإسلامية في هذه الأزمة التي يبتدأ اقتصاديو العالم في مسك الإنفاق، وفي تقليله، وفي تخفيضه، لكنه، حفظه الله، يمد يد العون لهذا العدد الكبير من المسلمين".
وأشار العقيل إلى أن "هدية خادم الحرمين الشريفين" للعام الجاري، بلغت أكثر من 200 ألف كيلوجرام من التمور الفاخرة التي تُنتقى من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، ويتم تجهيزها، وإعدادها إعداداً جيداً وفق أعلى معايير الجودة، وتعبئتها تعبئة مناسبة، بل وتذهب إليهم مبرَّدةً حيث أماكنهم، ويستقبلها سفراء المملكة العربية السعودية في تلك البلاد، ويوزعونها على إخواننا المسلمين حسب احتياجاتهم.
وأكد مدى البهجة التي يبديها إخواننا المسلمين وهم ينظرون إلى هذا الاهتمام في زمن قلَّ فيه المعطي وتباعد فيه المنفق، حيث يجدون هذه الدولة الكريمة العظيمة وهي تمد يديها الكريمتين إليهم بسخاء وجود وعطاء لا تقتصر على ظرف دون ظرف، ولا على وقت دون وقت، بل إنه عطاء متواصل، يؤكد به الملك سلمان وولي عهده، أن المملكة العربية السعودية قائدة العالم الإسلامي التي تتبنى موضوعاته واحتياجاته، وتقف معهم في كل ظرف وفي كل حين، وفي كل زمان وفي كل مكان بابتسامة مشرقة، وعطاء متدفق، نحن لكم يا مسلمي الأرض، بل وغير المسلمين، إن احتاجوا إلينا، فسيجدون المملكة العربية السعودية تمد لهم العون لتخفف عنهم ما يقع عليهم من ظروف، أو كوارث، أو مصائب فهذه هي المملكة العربية السعودية.