هذا الأسبوع بلغت الأميرة شارلوت ابنة الأمير ويليام وحفيدة الليدي ديانا عامها الخامس، وبسبب فايروس كورونا وتداعياته التي خيمت بظلالها القاتمة على كل العالم، فإن الصغيرة قد حُرمت من إقامة حفل عيد ميلاد خاص مع الأصدقاء، وكانت جدتها الملكة إليزابيث الثانية قد ألغت قبل ذلك الاحتفالات الرسمية بعيد ميلادها، وكذلك الحال مع أخيها الأصغر الأمير لويس، الذي اكتفى في عيد ميلاده الثاني برسم الملصقات الملونة لتحية العاملين في الحقل الطبي، وقد ظهر واضحاً اقتراب ملامح وجه الأميرة الصغيرة من ملامح جدتها الملكة بعد أن بلغت هذا العمر وهي تبدأ اليوم الخطوة الأولى في إعدادها لدور الأميرة، وربما الملكة في المستقبل، خاصة أنها تحتل الترتيب الرابع في ولاية العرش البريطاني، ويبدو هذا الإعداد واضحاً من خلال حرص والديها على مشاركتها في الأعمال الخيرية، التي عادة ما يقوم بها أفراد العائلة المالكة، وقد نُشر لها مؤخراً على حساب Kensington Royal Instagram صوراً خاصة لمناسبة عيد ميلادها الخامس وتبدو فيها وهي تقوم بهذا الدور التطوعي مع تعليق جاء فيه (شكراً لكل من بعث بالرسائل الجميلة في عيد ميلاد الأميرة شارلوت ويسر دوق ودوقة كامبريدج مشاركتكم هذه الصور التي التقطتها عدسة الدوقة الأم).
رحلة تطوعية تحت وابل المطر
وتظهر الأميرة في هذه الصور وهي ترتدي فستاناً بسيطاً وأنيقاً من محلات (زارا)، وتمسك بكيس شفاف في داخله حبات الباستا (معكرونة) الطازجة غير المطبوخة، وهو واحد من 12 كيساً من الباستا كانت قد صنعتها أمها الدوقة في مطبخ بيتها بمساعدة زوجها الأمير ويليام وأولادهما الثلاثة ضمن حملة تطوعية إنسانية لتجهيز 1000 وجبة طعام لمن يحتاج لها من المعزولين داخل بيوتهم، وقد ساعدت الأميرة عائلتها في تعبئة الأكياس وفي حملها إلى السيارة مع طرود الطعام الأخرى، ثم الانطلاق بها معهم من أجل توزيعها على بيوت كبار السن والمرضى والمتقاعدين الذين يعيشون في أحد الأحياء بالقرب من (ساندرينجهام)، وقد استغرقت رحلة التوزيع ساعتين ونصف الساعة، تحت وابل من المطر الغزير، وكانت الأميرة سعيدة وهي توزع أكياسها، وظهرت في إحدى الصور وهي تطرق باب أحد المسنين، وبدا في انعكاس الباب الخارجي لهذا البيت صورة والدها وهو يقف بالقرب منها، وصورة والدتها وهي تحمل الكاميرا وتسجل اللقطة، وقد خرج العديد من سكان الحي من منازلهم وتبادلوا الحديث مع الدوقة ميدلتون مع الالتزام بشروط التباعد الاجتماعي الذي فرضه فايروس كورونا.
وكانت الأميرة قد وُلِدت في شهر مايو (أيار) من عام 2015 في جناح ليندو بمستشفى سانت ماري في لندن، واختاروا لها بعد يومين من الولادة أسماً توفيقياً هو (شارلوت إليزابيث ديانا)، وهو اسم مركب يحتفي بجدتها الراحلة الليدي ديانا وجدتها الكبرى الملكة إليزابيث الثانية، أما اسم الدلع الذي يناديها به المقربون فهو (لوتي)، وقد دأبت الأميرة على الوقوف عند عتبة باب بيتهم في الساعة الثامنة من مساء كل خميس للتصفيق مع الناس؛ تشجيعاً للكوادر الطبية التي تتصدى لأسوأ أزمة على المستوى الوطني تشهدها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.