استقبل السعوديون قرار رفع الحجر الجزئي الذي كان مفروضاً عليهم كإجراء احترازي ووقائي من تفشي فيروس كورونا، في الثالث من شهر رمضان بتفاؤل، خاصة قرار فتح المراكز والمحلات التجارية، مما قد يدفع بعض الأسر إلى العودة للنمط الاستهلاكي المعتاد. فكيف يمكننا الحد من الاستهلاك في شهر رمضان المبارك في ظل جائحة كورونا؟
»سيدتي» التقت المحلل والكاتب الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري، ليقدم لنا بعض النصائح.
ارتفاع قطاع التجارة الإلكترونية
بين الجبيري أن الاستهلاك الرمضاني للسلع لن يتغير كثيراً على خلفية تداعيات فيروس كورونا، مشيراً إلى أن التغير سيكون في النمط الاستهلاكي الذي سيتحول إلى شراء السلع الرمضانية، في حين ستُقلص الميزانيات الأسرية جراء تطبيق الابتعاد الاجتماعي الذي ستنخفض فيه المناسبات العائلية إضافة إلى ارتفاع معدلات نمو قطاع التوصيل والتجارة الإلكترونية.
وأشار الجبيري إلى توفر السلع في الأسواق السعودية وأن هناك مخزوناً يكفي حتى نهاية ٢٠٢١، لافتاً إلى أن معظم السلع يتم إنتاجها محليًا «ناهيك عن استمرار تدفق السلع وإمداداتها عبر المنافذ المختلفة».
الاستهلاك الجائر عبء على الأسرة
بين الجبيري إلى أن هناك اتجاهين مهمين وهما: توفر السلع والحد من الاستهلاك الجائر، حيث أن الأخير يشكل عبئاً على ميزانية الأسر وكذلك يُحدث خللاً في قوى العرض والطلب «لذا لا بد من مراعاة الترشيد الاستهلاكي المتوازن والضروري».
نصائح لوضع ميزانية الاسرة دون زيادة بالاستهلاك:
- عمل ميزانية للمصروفات الاستهلاكية الضرورية.
- أن يكون الشراء حسب الأهم فالأهم وبكميات كافية.
- التخطيط لتقليل الهدر الغذائي باستخدام أساليب الحفظ والتخزين الذي يمكن من خلاله إعادة الاستهلاك مرة أخرى.
- أهمية ضبط عملية الاستهلاك بالتفريق بين الرغبة والحاجة.
- الاستفادة من شراء السلع البديلة التي يوجد بها كافة العناصر الغذائية.
- الاعتدال في شراء الملابس حتى لا تتكدس داخل الخزانات خاصة وأننا لا زلنا في فترة حجر جزئي.
- البعد عن الأخذ في كل ما يُعلن في وسائل الدعاية والإعلان.
- توعية الأبناءِ بأضرارِ التبذير وحثهم على القناعة.
- حث الابناء على الأكل المنزلي وتقديم البدائل من الأكلات الصحية المفيدة.
- وضع قائمة للمشتريات، مع الحذر من عدم الانسياق وراء كل ما يدعو إلى الاستهلاك الشره.
- عدم التسوق وبالذات للمواد الغذائية على معدة فارغة؛ كونه يتسبب عادة في شراء المستهلك لمواد غذائية قد لا يكون بحاجة إليها.