السعودية في سباق الأوسكار للمرة الأولى بـفيلم "وجدة"

12 صور

يعد فيلم "وجدة" أول فيلم يتم تصويره بالكامل داخل الأراضي السعودية وبطاقم سعودي كامل، وتدور أحداث الفيلم حول طفلة مُتمرّدة في الحادية عشرة من عمرها اسمها وجدة (وعد محمد)، التي تنتمي لعائلة من الطبقة المتوسطة، والدها(سلطان العساف) موظف في شركة بترول وهو غائب طيلة الوقت، ووالدتها (ريم عبدالله) موظفة تعاني يومياً من سائقها الباكستاني، وتحمل مخاوف ذهاب زوجها إلى امرأة أخرى. تحلم وجدة دائماً بامتلاك دراجة خضراء معروضة في أحد متاجر الألعاب، على الرغم من أن ركوب الدراجات محظور على الفتيات، كي تتسابق مع ابن جيرانها الطفل (عبدالرحمن الجهني) في شوارع "الحارة"، إلا أنها تخطط لتوفير مبلغ من المال يكفي لشراء تلك الدراجة، وذلك عبر بيع بعض الأغراض الخاصة بها، لكن خطتها تنكشف، وتجد نفسها أمام سبيل وحيد وهو المشاركة في مسابقة لتحفيظ القرآن والفوز بها من أجل تحقيق حلمها بامتلاك الدراجة.
دعم وتكريم
خلال عرضه في مهرجان دبي السينمائي امتلأت صالة السينما بالجمهور، وكان عدد الجمهور السعودي كبيراً، وبلغ عدد من حضر العرض أكثر من ألفين وخمسمائة شخص، ومثل الفيلم السعودية في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي كبلد منتج للمرة الأولى في تاريخه، إلى جانب كونه أول فيلم سعودي يتم بيع حقوق عرضه السينمائي لشركات أمريكية وأوروبية وبعد عرضه في مهرجان لندن السينمائي، وصنّفته جريدة الغارديان البريطانية ضمن الخمسة الأوائل
.
بداية التصوير كانت في فبراير 2012 وصل بعد ذلك كامل الطاقم الألماني وعددهم 30 شخصاً وتم تكوين فريق عمل من الرياض عدده تقريباً 40 شخصاً، ووضع جدول للتصوير لمدة 30 يوماً، وأنهي التصوير خلال هذه المدة، وكانت عبارة عن 10 ساعات تصوير بشكل يومي. وصوّر بتصريح رسمي تماماً مثل أي مسلسل تلفزيوني يتم تصويره في السعودية، ممثلاً خطوة كبيرة في مسيرة السّينما السّعوديّة. وتابعت مخرجة هيفاء المنصور الفيلم مشاهد التصوير الخارجي من داخل سيارة كبيرة تم تحويلها لغرفة كنترول تحوي جميع شاشات التصوير، ومن خلالها تواصلت المنصور مع الفريق عبر أجهزة اتصال لاسلكية، وتعد تجربة تنفيذ مخرجة لعمل في الشارع إنجازاً مهم للمرأة السعودية ويحكي قصة كفاح مسيرة صناعة السينما السعودية.

حصل الفيلم أيضاً على ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان البندقية السينمائي الـ 69 والجوائز هي: جائزة سينما فناير، وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما، وجائزة انإرفيلم. وفي الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي حصلت هيفاء المنصور على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي عن فيلمها "وجدة".