تتحدث " ريا " في هذا الجزء عن زوجها ، وبداية العلاقة بينهما وكيف تعرفت عليه ، إليكم تفاصيل اللقاء:
زوجك إيطالي، ويقال إنّ هناك أموراً كثيرة مشتركة بين شعوب الدول التي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. كيف تتحدّثين عن الأشياء المشتركة بينكما؟
أنا أعيش في بريطانيا وأقدّر كثيراً قوانينها واحترامها لحقوق الإنسان. ولقد حصلت على جواز سفر بريطاني، ولكنني لن أصبح بريطانية أبداً. هناك فرق شاسع في مضمون الثقافة بيننا وبين البريطانيين، ولكنها ليست موجودة بيننا وبين الإيطاليين. فنحن نتشارك في حب العيش، حب العائلة، طريقة الأكل والحياة الاجتماعية. ولذلك أشعر أنني لبنانية وبأن هويّتي لندنية وليست بريطانية. في لندن أشعر أنني أحقّق نفسي، لأنه يعيش فيها أشخاص متعدّدو الثقافة والجذور والجنسيات، لكن عقليّة الإنكليز مختلفة تماماً، فهم يتركون أهلهم عندما يبلغون سن الـ 18. فلديّ أصدقاء بريطانيون ولكنهم لا يرون أهلهم سوى مرّة واحدة سنوياً بالرغم من أنهم يعيشون في بريطانيا، بينما أنا أرى أهلي أكثر منهم مع أنني أعيش خارج لبنان.
أشرت أنّ اللبنانيين والإيطاليين يتشاركان في حب العائلة. لماذا لم تكوّني عائلة حتى الآن؟
أنا لم أتزوّج في سن الـ 24 بل في سن الـ 34 أي قبل سنتين وعشت حياتي المهنية بكل تفاصيلها، واعتدت عليها. جدول أعمال حياتي المهنية يتطلّب سفراً وتنقّلاً، وأنا وزوجي نفكّر حالياً بتكوين عائلة، ولكنني أنتظر الوقت المناسب لكي أقدم على خطوة مماثلة، لأنني أريد أن أكون أماً حقيقية يستحقّها أطفالها وتعطيهم كل الوقت الذي يحتاجونه. أرفض أن يكبر أولادي بمفردهم أو مع المربّية.
هل تخيفك الأمومة؟
كلا، ولكنني أخاف ألا أكون على قدر المسؤولية. لا أخاف من الحب الذي سوف أعطيه لأولادي بل أنا أكيدة منه، ولكن أخاف ألا يكون لدي الوقت اللازم لكي أحقّق كل ما أرغب بتحقيقه.
هل زوجك هو رجل أعمال؟
بل هو صحافي مثلي. نحن لم نتعرّف على بعضنا البعض من خلال هذا المجال لأنه صحافي رياضي، بل خلال إحدى السهرات. لديّ الكثير من الأصدقاء الإيطاليين وزوجي هو شقيق إحدى أعزّ صديقاتي.
ما أكثر ما أحببت فيه؟
صمته. أنا «أم عجقة» وفاليريو هادئ عكسي تماماً. أنا أسمّيه شجرتي، لأنه يعرف كيف يطفئ في ثانية واحدة كل التوتر الذي أعيشه بسبب حياتي المهنية. هو يعرفني جيداً وطيّب جداً معي وبقدر ما أنا مغرورة وأنانية بقدر ما هو معطاء.
هل أنت مغرورة وأنانية فعلاً. لا تبدين كذلك؟
لا يمكنني أن أقول إنني لست مغرورة، فأنا أطلّ على الشاشة، ولكنني أحاول ألا أصدّق نفسي. إذا قلت إنني لست مغرورة أكون كاذبة وخبيثة، ولكنني أحاول أن أكون متواضعة في تعاملي مع الناس. فاليريو ليس مثلي بل هو يفكّر بالغير قبل نفسه.
وهل أنت تحبّين نفسك فقط؟
كلا، ولكنني طموحة جداً. عدّة الغرور تلازم مهنة الأعمال ولكنني لست أنانية كثيراً.
يبدو أنك تستغلّين طيبة وحب زوجك وعطاءه لكي تحقّقي أحلامك؟
زوجي يعطيني الأجنحة. أنا سعيدة جداً في حياتي العاطفية، ولذلك أنا أملك كل الطاقة الإيجابية لكي أنجح في حياتي المهنية. من يكن تعيساً في حياته العاطفية، تتكسّر أجنحته.
وما الذي يزعجك في فاليريو؟
لا شيء، بل أنا أكنّ له الكثير من الحب والاحترام.
وما أكثر ما يحب فاليريو فيك؟
كوني «إم عجقة»، وطيبة قلبي وقدرتي على حلّ الأمور في ثانية والاعتناء في كل شيء في وقت واحد
قصة خاتم خطوبة ريا
ما قصة خاتم خطوبتكما الذي يقال إنه باهظ الثمن جداً؟
الصحافيون يبالغون جداً. وأنا لا أعرف كم يبلغ سعر خاتم خطوبتي. أجمل ما في خاتم خطوبتي هي قصته التقليدية، لأنه من الماس وتملكه عائلة زوجي منذ أجيال طويلة. فاليريو قدّم لي الحجر، ثم صمّمنا الخاتم على شكل زهرة. ربما يجب أن أعرف سعره من أجل التأمين عليه، ولكن حتى لو كان سعره 100 ليرة تبقى قيمته الحقيقية في القلب
هل تحبّين الهدايا؟
طبعاً ولكنني أفضّل الهدايا التي أشتريها لنفسي، لأنني أختار ما يناسبني.
وهل تحبين المجوهرات أيضاً؟
جداً، ولم أكن كذلك في السابق. فجأة استيقظت ذات ليلة ووجدت أنني أصبحت أحب المجوهرات. ربما مشاهدتي لنجمات هوليوود وهنّ يتزينّ بالمجوهرات تجعلني أشعر باللذة وأنا أتزيّن بها، كما أنني لم أكن أحب الساعات أيضاً ولكنني اليوم أصبحت أقدّر قيمتها، لكنني لست مهووسة بأي شيء مادي، ويمكنني العيش من دونه.
هل لازلت غاضباً من ناصر القصبي لأنه قال إنّ «الهيب هوب» يرفع الضغط، وهل هو ضرب على الوتر الحسّاس عندما استخدم هذه الجملة؟
طبعاً. أنا سفير في هذا الفن وهذا هو مجالي. ومع احترامي الشديد لناصر القصبي فهو لا يفقه شيئاً فيه. ولو أنني تكلّمت عن فن الكوميديا بشكل غير لائق، فلا شك أنه سينزعج. ونحن تكلّمنا وشرحت له وجهة نظري، وعرفت أنه لا يفرض رأيه الشخصي لأنه من المستحيل أن يفهم في كل أنواع الفنون، ودوره هو إعطاء رأيه في ما يقدّمه المشترك، فإذا أحسن يقول له «أوك» وإذا لم يحسن يقول له «كلا». وقد سوّيت الأمور بيننا ونحن اليوم «سمن على عسل» كما يشاهد كل الناس وكلّنا عائلة واحدة، كمقدّمين وكلجنة تحكيم.