ادعى علماء من جامعة ولاية أريزونا اكتشافَ طفرة أو سلالة جديدة في فيروس كورونا، والتي قد تُصبح أضعف، وبحسب موقع «ميرور»، قام الباحثون من جامعة ولاية أريزونا بتحليل عينات من مئات مرضى الفيروس التاجي في أريزونا، واكتشفوا تغيرات في المادة الوراثية للفيروس.
وطبقاً للباحثين؛ فإن هذه التغيرات مشابهة لتلك التي لوحظت في وباء السارس عام 2003، والتي تشير إلى أن الفيروس قد يضعف.
في الدراسة، قام الفريق بتحليل عينات من 382 مريضاً واكتشاف الطفرة الجديدة في مريض واحد، وقد شرح الدكتور «إفريم ليم»، الذي قاد الدراسة: «هذا شيء رأيناه من قبل في تفشي السارس 2003 خلال المرحلة الوسطى والمتأخرة من التفشي، حصل الفيروس على عمليات حذف كبيرة في بروتينات SS3، هذه البروتينات ليست موجودة فقط لتكاثر الفيروس، إنها موجودة للمساعدة في تعزيز الضراوة وقمع جهاز المناعة للمضيف».
«لقد تطور الفيروس مع ضعف أكثر في المرحلة المتأخرة من الوباء»، وعلى الرغم من أن المريض الذي لديه نسخة متحولة من الفيروس لايزال مريضاً، إلا أن الباحثين يرون أن النتائج قد تكون مؤشراً مبكراً على ضعف الفيروس.
وأضاف الدكتور «ليم»: «عينة واحدة هي الشيء المقنع الذي نحتاجه، بمعنى أنه إذا تم تسلسل المزيد من جينومات الفيروسات التاجية؛ فقد يجد العلماء حالات أكثر بكثير من هذا الجينوم الضعيف».
ومع ذلك، تتعارض النتائج مع دراسة نشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، والتي أشارت إلى ظهور سلالة متحولة من الفيروسات التاجية التي قد تكون معدية أكثر من الأصلي؛ حيث حددت الدراسة، بقيادة مختبر لوس ألاموس الوطني، سلالة جديدة من الفيروس، يطلق عليها اسم سبايك D614G.
يعتقد الباحثون أن السلالة ظهرت لأول مرة في أوروبا في فبراير، قبل الهجرة إلى الساحل الشرقى للولايات المتحدة لتصبح السلالة المهيمنة في جميع أنحاء العالم.
في دراستهم، كتب الباحثون بقيادة «بيت كوربر»: «إن طفرة سبايك D614G تثير قلقاً عاجلاً؛ فقد بدأت في الانتشار في أوروبا في أوائل فبراير، وعندما تم إدخالها إلى مناطق جديدة، أصبحت بسرعة الشكلَ السائدَ»،
ومما يثير القلق أن الباحثين يعتقدون أن السلالة الجديدة لا تنتشر بشكل أسرع فحسب؛ بل قد تترك الأشخاص أيضاً عرضة للإصابة الثانية.
