أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية كشفاً أثرياً يعود للأسرة السابعة عشرة في محافظة الأقصر، جنوبي البلاد.
وذكر المجلس الأعلى للآثار أن البعثة الأثرية المصرية الإسبانية العاملة في منطقة ذراع أبو النجا في الأقصر، برئاسة خوسيه جالان، أعلنت الكشف عن تابوت خشبي من الأسرة السابعة عشرة (حوالي 1600 قبل الميلاد).
تابوت ومومياء في فناء مقبرة "جحوتي"
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الموسم التاسع عشر لأعمال البعثة بدء في 2020 أمام الفناء المفتوح للمقبرة رقم TT 11 للمدعو «جحوتي»، وقد تم العثور على التابوت بالقرب من مقصورة مصنوعة من الطوب اللبن، وبجواره العديد من الأثاث الجنائزي.
يبلغ مقاس التابوت 1. 75 × 0. 33 م، وتم صنعه من الخشب من قطعة واحدة من شجر الجميز وطلاؤه بطقبة من الملاط الأبيض، بينما تم طلاؤه من الداخل باللون الأحمر.
في داخل التابوت، عثر على مومياء لامرأة تبلغ من العمر 15/16 سنة ملقاة على جنبها الأيمن، في حالة سيئة من الحفظ، وترتدي حلقتين في أحد أذنيها بشكل حلزوني ومغلفة بورقة معدنية رقيقة ربما نحاسية.
كما ذكر محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، أن البعثة عثرت على 4 قلادات مربوطة ببعضها البعض بمشبك خزفي على صدر المومياء، القلادة الأولى يبلغ طولها 70 سم، وهي تتكون من خرز دائري مزخرف باللون الأزرق الداكن والفاتح.
والقلادة الثانية طولها يبلغ 62 سم، وهي مصنوعة من القيشاني الأخضر والخرز الزجاجي، أما القلادة الثالثة فهي الأكثر جمالاً ويبلغ طولها 61 سم وهي مصنوعة من 74 قطعة تجمع بين حبات الامتيست والكورنيلي والكهرمان والزجاج الأزرق والكوارتز، وهي تحتوي على جعرانين واحد منهما على هيئة الإله حورس و5 تمائم من القيشاني، وتتكون القلادة الرابعة من عدة سلاسل من خرز القيشاني مرتبطة ببعضها البعض بحلقة تجمع بين جميع الخيوط.
وفي الجانب الآخر من المقصورة تم العثور على تابوت صغير مصنوع من الطين مغلق ومربوط بسلسلة، بداخله أربعة تماثيل أوشابتي خشبية ملفوفة بلفائف كتانية، مكتوب على أحدها كتابة هيراطيقية تحدد اسم صاحبه «أوزيريس (المتوفى) جحوتي»، الذي عاش في الأسرة السابعة عشرة (حوالي 1600 قبل الميلاد).
وأشار الدكتور جالان، إلى أن البعثة توصلت أيضاً في نفس المنطقة، إلى بئر للدفن بداخله زوج من الصنادل الجلدية مصبوغة باللون الأحمر الزاهي، وزوج من الكرات الجلدية مربوطة ببعضها البعض بخيوط، تعود إلى الأسرة السابعة عشرة، وزوج من القطط، ووعل ووردة جميعها في حالة جيدة من الحفظ، ومن المرجح أن تلك الأشياء تخص امرأة كانت تستخدمها للرياضة أو كجزء من الرقص، وذلك وفقاً لتصويرات الحياة اليومية في مقابر بني حسن من الأسرة الثانية عشرة.