حصلت سيدتي على تفاصيل واقعة إعادة تدوير النفايات الطبية الخطرة داخل مقلب قمامة في مصر القديمة جنوب العاصمة القاهرة، وتبين من تحريات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية رصد كميات من النفايات تصل إلى 4 أطنان ونصف الطن من النفايات الطبية الخطرة عبارة عن مخلفات عمليات جراحية وسرنجات.
وقالت مصادر أمنية لسيدتي إنه أثناء قيام قوة أمنية تابعة للإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات بالاشتراك مع أجهزة مديرية أمن القاهرة، بالمرور على المنشآت ومقالب القمامة بنطاق قسم شرطة مصر القديمة للتأكد من الالتزام بكافة المعايير والاشتراطات البيئية والصحية وتتبع منظومة التخلص الآمن من المخلفات الخطرة، وتبين أن السيارة كانت محملة بكمية كبيرة من النفايات الطبية الخطرة.
وأضافت المصادر أن الكمية المضبوطة عبارة عن سرنجات وكانيولات ومخلفات عمليات جراحية ومهمات وقاية مدممة، تقوم بتفريغ تلك المخلفات بمقلب قمامة غير مرخص «أهالي» بمنطقة بطن البقرة بدائرة القسم، وضُبط بداخلها (صاحب المقلب وسائق)، بمناقشتهما أقرا بتجميع المخلفات المضبوطة من المستشفيات المختلفة.
وتابعت المصادر أن الشرطة أحالت المتهمين إلى النيابة العامة التي نسبت إليهما تهمة مخالفة الاشتراطات البيئية والصحية في التخلص من النفايات، واعترف المتهمان بتفاصيل الواقعة وأقرا أنهما يجمعان النفايات من مجموعة من المستشفيات القريبة من مقلب القمامة في بطن البقرة، وهي مستشفيات خاصة كلها وليست لها أي صلة بمستشفيات عزل كورونا، وأنه يباشر عمله منذ عدة سنوات بشكل طبيعي وفوجئ بالشرطة تلقي القبض عليه أثناء تفريغ آخر حمولة، وأنكر المتهم عملهم مع أي من المستشفيات الكبيرة أو الحكومية، وأن عمله مع مستشفيات خاصة بشكل شخصي، وبعيداً عن أي شركات، بينما نفى المتهم إعادة تدوير تلك النفايات، مدعياً أنه يتخلص منها في المقلب فقط، وعقب انتهاء التحقيقات قررت النيابة حبس المتهمين على ذمة تحريات البحث الجنائي.