كشفت أجهزة الأمن المصرية عن ضبط كمية من أدوية السرطان والكلى المهربة من الخارج تستغلها مافيا في تحقيق مبالغ مالية كبيرة طمعاً في الثراء السريع، وبحسب مصادر أمنية ذات صلة بتفاصيل الواقعة تحدثت لـ«سيدتي» عن صيدليين يقفان خلف هذا النشاط المجرم، وأنهما تمكنا من جمع كميات كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة وإخفائها داخل مخزن تابع لإحدى الصيدليات في محافظة الجيزة.
وقالت المصادر إن تحريات ومعلومات إدارة مكافحة جرائم النقد والتهريب رصدت صيدليين، أحدهما مالك صيدلية في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة، وتبين أنهما مقيمان في محافظتي «الإسكندرية والغربية»، ويقومان بتخزين كميات كبيرة من الأدوية «مجهولة المصدر» وغير مسموح بتداولها، وأخرى مهربة من الخارج وغير مسدد عنها الضرائب والرسوم المُستحقة للخزانة العامة، بداخل مخزن «غير مرخص» بعنوان الصيدلية ذاته المشار إليه، وذلك بقصد الإتجار بالمخالفة لأحكام القانون.
وأضافت المصادر أنه عقب تقنين الإجراءات تم استهداف المخزن بمأمورية بالاشتراك مع لجنة من الجهات المعنية وأمكن ضبطهما، وبتفتيش المخزن تم ضبط كمية كبيرة من الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة «القلب والكلى والسرطان والمخ» والعديد من المنشطات «مجهولة المصدر»، وأخرى مهربة من الخارج وغير مسدد عنها الضرائب والرسوم المُستحقة للخزانة العامة للدولة.
وتابعت المصادر أنه بجرد المضبوطات تبين أنها عبارة عن 2986 عبوة دواء ممنوع تداولها على النحو سالف البيان، وقد أعدت اللجنة تقريراً عما أسفر عنه الضبط والمنتهي بقيام المتهمين بمخالفة القانون بإدارة منشأة دون ترخيص بالمخالفة للقانون والاحتفاظ بأدوية مهربة وغير مُسجلة بالجهة المعنية، وغير مصرح بتداولها بالمخالفة لأحكام القانون، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات، وتم التنسيق مع مصلحة الجمارك لتشكيل لجنة لتقدير قيمة المضبوطات والرسوم الجمركية والضرائب المُستحقة عليها للخزانة العامة.