رغم الجمال الساحر الذي تتمتع به إحدى أشهر المدن الإيطالية الصغيرة، والمناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها، إلا أنها تخفي بين أبنية منازلها سراً غامضاً حتى الآن، ما جعل الايطاليون يطلقون عليها "المدينة الملعونة".
ويتجنب الكثير من الإيطاليين ذكر اسم المدينة التي يلقبها الجميع بـ"المدينة الملعونة"، بسبب كثرة الإشاعات التي تتحدث عن قصص ترتبط بالمدينة وتاريخها.
ويربط السكان اسم مدينة "كولوبرارو" الملعونة بالفأل السيء وسوء الحظ والكثير من القصص والأساطير التي تتناقلها الأجيال.
ويحاول الإيطاليون عدم ذكر اسم المدينة لاعتقادهم أن ذكرها سيسبب مشكلة كبيرة لحياتهم أو ليومهم وسيجلب لهم الفأل السيء.
وتعود أسطورة اللعنة إلى أربعينيات القرن العشرين عندما قيل إن العمدة، بياجيو فيرجيليو، قال في اجتماع لمجلس المدينة "ستسقط هذه الثريا إذا لم أقل الحقيقة".
وبعد ثوانٍ تحطمت الثريا الضخمة على رأسه، ومنذ ذلك الحين يعتقد السكان المحليون أن مدينتهم قد لعنت لسبب مجهول.
ولا يدخل المدينة إلا السكان المحليون بالإضافة إلى القلة القليلة الشجاعة التي تعشق المغامرات وقصص الخيال، ولا يخرج الناس أبدا عند حلول الظلام.
وأشارت صحيفة ذا صن، إلى وجود حالات غريبة وصفتها "بغير المؤكدة" والتي لا يمكن تفسيرها طبيا في المدينة، مثل "حدوث ولادات لأشخاص بقلبين أو ثلاث رئات ".
كما تشهد المدينة انهيارات أرضية وحوادث سير غريبة، تصيب فقط زوار المدينة "الملعونة".
وقالت إيلينا دي نابولي، من سكان المدينة: "أنا محصنة ضد النحس، هذه الأشياء المخيفة تحدث فقط للأشخاص الذين يأتون إلى هنا لأول مرة في حياتهم".
وكولوبرارو هي مدينة في مقاطعة ماتيرا، تقع في منطقة بازيليكاتا جنوبي إيطاليا، وبنيت على تلة عالية تطل على وادي نهر سيني بالقرب من بلدة فالسيني، وبالرغم من جميع هذه الأساطير، إلا أنها تعتبر مقصدا سياحيا هاما للقادمين من خارج البلاد وخصوصا الذين يعشقون سياحة المغامرات التي لا تخلو من المخاطر.