بعد تعافي مريض مصاب بفيروس (كوفيد-19) ، وبعد أن أخبر الأطباء أفراد عائلته بأن "يستعدوا للأسوأ"، فقد القدرة على التحدث عقب شفائه من الفيروس المميت
وتخطى "عمر تايلور"، 31 عامًا، وهو من مقاطعة "إسكس" شرق إنجلترا، حالات مرضية متعددة غير كورونا ، من بينها الالتهاب الرئوي المزدوج والإنتان وقصور القلب، ذلك بالإضافة إلى أنه أصيب بسكتة دماغية، لكنه تخطى كل ذلك وغادر المستشفى بعد معاناة حيث اجتمع شمله مع عائلته.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" أنه من المقرر أن يصبح "تايلور" موضوع دراسة بحثية جديدة.
وظل المريض على جهاز التنفس الصناعي بوحدة العناية المركزة في مستشفى محلي لمدة 30 يومًا؛ وعلى الرغم من أنه فقد القدرة على استخدام ذراعه الأيمن كما تم إبلاغه بأنه لن يتمكن من السير مجددًا، إلا أنه غادر المستشفى على قدميه وسط تصفيق حار من الممرضات.
تابعي المزيد: عمرها 113 عاماً.. تعرفوا على أكبر ناجية من كورونا في العالم
ويواصل "تايلور" في الوقت الحالي تعافيه في منزله برفقة زوجته وطفليه، إلا أنه مازال غير قادر على التحدث؛ وسيقوم علماء بدراسة حالته في إطار مشروع بحثي خاص يهدف إلى مساعدة الأطباء على فهم المزيد عن الفيروس لمساعدة مرضى آخرين.
وقالت زوجته "كايتلين" في تصريح لوسائل إعلام إنه "عاد شخصًا مختلفًا"، ومن الممكن أن يكون في حاجة إلى علاج نفسي، لذا فإن مازال أمامه طريق طويل للتعافي بشكل كامل.
ولفتت الى أن العائلة استعانت بأخصائيين في النطق واللغة لمساعدته، وهو يخضع الآن لعملية إعادة تأهيل مكثفة مدتها 12 أسبوعًا في منزله، وقد تحسنت حالته قليلًا وأصبح قادرًا على قول كلمتين أو ثلاثة في كل مرة، إلا أنه مازال يعاني من الشلل في ذراعه الأيمن، في حين يعتقد الأطباء أنه يمكن مع المعالجة المستمرة أن يتعافى ويستعيد 90% من قدرته على استخدام ذراعه بحلول نهاية العام.
وأشارت زوجته إلى أن العائلة لم تكن تعتقد في البداية أنه سينجو من هذه المحنة، مضيفة أن الأطباء أخبروه بعد إصابته بسكتة دماغية مزدوجة أنه لن يتمكن من السير مجددًا، ذلك إلى جانب أنه خضع أثناء وضعه على جهاز التنفس الصناعي لعملية ثقب القصبة الهوائية، ولذلك فإنها لم تكن تعلم إذا ما كان سيصبح قادرًا على التحدث مجددًا؛ وقد استغرقت فترة علاجه حوالي 8 أسابيع.
وأوضحت أن الأطباء طلبوا موافقة زوجها كي يتمكنوا من دراسة حالته وتعافيه من المرض، حيث يعتقدون أن ذلك يمكن أن يفيد مرضى آخرين مصابين بـ"كورونا"، وقد وافق "تايلور" بالفعل على قيامهم بدراسة التقارير الطبية والبيانات والمعلومات الخاصة به.