تخفَّى شاب ثلاثيني في قناع أسود، وتسلل إلى منزل خالته ليلاً لسرقة مشغولاتها الذهبية، وعندما شاهدته أُصيبت بحالة ذعر شديد فاستغاثت بجيرانها، لكنه خاف من الفضيحة فخنقها حتى الموت قبل أن يستكمل مهام جريمة السرقة ويهرب من مسرح الجريمة في هدوء، وبعد 3 أيام من الجريمة ألقت المباحث القبض عليه وبمواجهته قال: «كنت رايح أسرق خالتي عشان الدنيا سودة في وشي، لكنها صرخت عندما شعرت بوجودي داخل الشقة فخنقتها وأنا ملثم فلم ترني».
القاتل شرح تفاصيل جريمته أمام الشرطة عقب القبض عليه: «كنت خايف من الفضيحة عشان كده وضعت إيدي على فم خالتي عشان تسكت، لكنها لم تستجب فخنقتها لحد ما وقعت على الأرض ساكتة ودخلت سرقت الدهب وهربت»، موضحاً أنه كان يرتدي قناعاً أسود في رأسه حتى لا تراه خالته، لكن حظه العاثر دفعه لدخول الشقة وقت أن كانت مستيقظة داخل غرفتها، وعندما غادرها كان معتقداً أن خالته في غيبوبة ولم تمت لكنه عرف بخبر وفاتها بعد الجريمة بـ5 ساعات من شقيقه الأصغر الذي لم يعرف شيئاً عن ضلوعه في الجريمة.
مصادر أمنية وقضائية شرحت تفاصيل الجريمة لسيدتي، وأن المجني عليها «شادية. ط» 56 سنة كانت تقيم بمفردها داخل منزلها في محافظة المنوفية بعد انفصالها عن زوجها بعدة أشهر، وأن المتهم «فادي. م» 34 سنة كان يعرف بأن لديها مشغولات ذهبية تحتفظ بها في منزلها، فقرر سرقتها فتوجه إليها ودخل شقتها متسللاً من النافذة، لكن طريقة ملابسه أثارت الخوف ما دفع المجني عليها للاستغاثة فكان القتل ثمناً لإسكاتها للأبد.
وأضافت المصادر أن النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، بعدما شرح تفاصيل الجريمة مرة أخرى في تحقيقات النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها لبيان أسباب وفاتها رسمياً، بعد أن أُلقي القبض عليه عقب تلقي اللواء محمد ناجي مدير أمن المنوفية، إخطاراً يفيد بالعثور على جثة هامدة بداخل شقتها، خنقاً بالإضافة إلى اختفاء أموال ومشغولات ذهبية.
وتابعت المصادر أنه تشكل فريق بحث جنائي برئاسة العميد طارق رصاص مفتش مباحث مركز شرطة منوف، لمراجعة الكاميرات وفحص المترددين عليها تبين أن وراء ارتكاب الواقعة ابن شقيقة المجني عليها، والذي كان مختبئًا بوادي النطرون هرباً من ملاحقات الشرطة وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بغرض السرقة.