يحتفل الأثريون باليوم العالمي للمتاحف كل عام فى الثامن عشر من مايو، وبحسب مجلس المتاحف فإن الغاية من الاحتفال هو إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع العامة، وتنبههم للتحديات التي تواجه المتاحف فى العالم، يحتفل العالم بالـيوم العالمي للمتاحف الذي أقره المجلس الدولي للمتاحف منذ عام 1977 في الثامن عشر من مايو، ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل ظروف استثنائية بغلق المتاحف لمنع انتشار وباء كورونا عبر قارات العالم.
وتُعد المتاحف مؤسسات حية تُعرض المقتنيات والمعروضات والأشياء الثمينة لحمايتها والحفاظ عليها لما تمثله من حضارات عميقة وتاريخ وتقاليد وثقافة شعوب، ويأتي الاحتفال تحت شعار «المتاحف من أجل المساواة: التنوع والشمول».
وتعاني المتاحف التي تواجه صعوبات بسبب (كوفيد-19) في الوفاء بالتزاماتها اتجاه المجتمعات المحلية، بسبب الطلب من السكان البقاء في المنزل ومنع التجمعات الكبيرة.
ومنذ تفشي فيروس كورونا، قامت مؤسسات المتاحف الكبيرة منها والصغيرة والعامة والخاصة، بإغلاق أبوابها، لمدة غير محددة في معظم الأحيان.
ويواجه 95% من متاحف العالم التي يُقدر عددها بما يقارب الـ60 ألف متحف، الإغلاق الكامل أو الجزئي أو احتمال الإغلاق، وتواجه المتاحف بغض النظر عن حجمها أو موقعها أو وضعها، صعوبات بالغة تشمل تأمين حماية مجموعاتها وضمان سلامة موظفيها وبقائهم في صحة جيدة والتعامل مع المسائل المالية والبقاء على تواصل مع جمهورها، وتسهم المتاحف في مجتمعاتنا، وتطرح أفكاراً مبتكرة وتلهمنا في هذه الأوقات العصيبة التي يلفها الغموض.
وعادة ما تبت السلطات الوطنية في أمر إغلاق المتاحف، غير أن عبء إعداد إستراتيجيات للتكيف مع الوضع الراهن في ظل انتشار الجائحة، يقع على كاهل المتاحف نفسها، وتختلف هذه الإستراتيجيات عن بعضها إلى حد كبير؛ فالتحديات متعددة، حيث يجب الاستمرار في تقديم الدعم للعاملين والحفاظ على الأمن وصون المجموعات، وفي فترة الإغلاق تتوقف المتاحف عن تحقيق الإيرادات وتصبح ضعيفة، فعلى سبيل المثال في 29 مارس 2020، سُرقت لوحة «حديقة في الربيع» للفنان فنسنت فان غوخ من متحف سنغر لارن في هولندا، المغلق حالياً أمام الجمهور بسبب جائحة (كوفيد-19).
وبدأت المتاحف بالبحث عن مصادر جديدة لتحقيق الدخل، ولاسيما عن طريق السلطات المحلية والوطنية، والجمهور، وفي بعض الحالات، أنشأت المؤسسات والهيئات الخيرية صناديق جديدة لدعم المؤسسات الثقافية؛ وبرزت مبادرات أخرى ترمي إلى تخفيف القيود المفروضة على تقديم طلبات الحصول على منحة، وتمديد المهل أو إلغاء المواعيد النهائية والوفاء بالالتزامات المقطوعة حيال الفعاليات التي لم تقم.
ويعتمد متحف ميري روز في مدينة بورتسموث في إنجلترا، على صندوق ميري روز الاستئماني لحفظ السفن الحربية المفضلة عند الملك هنري الثامن ومجموعته الفريدة من المصنوعات الحرفية وعرضها.
وأشارت «هيلين بونسر- ويلتون» المديرة التنفيذية للصندوق الاستئماني، إلى أن متحف ميري روز أصبح في «خطر كبير» بعد إغلاقه بسبب انتشار الجائحة، لأن 90% من تمويله يأتي من الزوار ويتركز بوجه خاص في الفترة الممتدة من أبريل إلى سبتمبر.
وأضافت بونسر- ويلتون، أن هناك حاجة ملحة للحصول على تمويل من الحكومة لضمان الاستمرار في عمليات الحفظ المعقدة من أجل صون الحطام ومصنوعاته الحرفية.
إن العزلة الإجبارية التي فرضها فيروس كورونا على العالم بشكل كامل، يحاول الجميع البحث عن طرق للاستفادة من المكوث الطويل بالمنزل، حيث يشاهد البعض الأفلام، ويقرأ آخرون كتباً أو يتصفحون مواقع الإنترنت، ولكن إن كنت تبحث عن شيء مختلف، فيمكنك أن تستفيد من شراكة جوجل للثقافة والفن مع العديد من المتاحف والمعارض حول العالم، حيث تسمح بالتجول الافتراضي داخل المتحف واستكشافه بالكامل من داخل منزلك عبر الإنترنت.