لاحظ أحد العاملين في أحد الأحواض المائية في سياتل في الولايات المتحدة، اختفاء عدد كبير من أسماك القرش الموجودة بالحوض، مع وجود جثث أخرى مشوهة جزئياً، وعند البحث وراء هذه الظاهرة الغريبة، اكتشف أن شيئاً غريباً يحدث.
وبحسب موقع «ميرور»، حوض أسماك سياتل يحتوي على أخطبوط عملاق كجاذب لعشاق الأحياء المائية، وبعد إعداد كاميرات لتصوير حوض الأسماك طوال الليل، أدركوا أن الوحش كان يقتل بشكل منهجي أي أسماك قرش تقترب منه.
كان الأخطبوط يتصارع مع أسماك القرش، غالباً ما يقلبها رأساً على عقب حتى تصاب بالشلل، ثم يتلصص على لحمها قبل أن يكون لديه ما يكفي من أجسادها ثم يلقيها قبل الانتقال.
استعان حوض السمك بمساعدة صانعي الأفلام الوثائقية لتصوير ما كان يحدث في الموقع بين عشية وضحاها.
وأوضح المصور والمخرج تحت الماء «مايكل ديجروي»، أنه كان مهتماً في الأصل بالتصوير في الحوض حتى يتمكن من ملاحظة كيفية رعاية الأخطبوط لبيضهم.
ولكن بعد أن سمع ضرورة نقل أسماك القرش لحوض آخر للحفاظ على سلامتهم، أراد أن يرى ما يستطيع الأخطبوط فعلاً فعله.
بما أن الأخطبوط يرقد على أرضية الحوض، تمكن رؤيته يمد يده ويمسك بسمك القرش وهو يسبح قدماً - قبل إخراج قطعة منه.
يبدو هذا الأخطبوط وكأنه واحد من أكثر الوحوش المرعبة في العمق؛ حيث يمكن أن يبلغ طول الأخطبوط العملاق في المحيط الهادئ 20 قدماً، ويصل إلى سرعات تصل إلى 25 ميلاً في الساعة، ويسبح بين الأعماق المظلمة بعمق 6000 قدم تحت سطح المحيط الهادئ.
يحتوي كل ذراع من أذرعه الثمانية على صفين من المصاصين، والذي يمكن استخدامه لتشكيل مظلة مرعبة للقبض على فريسته، يوجد في وسط جسمه العملاق فم ضخم يحتوي بشكل مرعب على لسان ذي أسنان.
كما يوجد منقار فى فمه - الجزء الصلب الوحيد من جسم الأخطبوط - يمكن أن يتباطأ حيث يمكن أن يضغط إطاره بالكامل.
مع وجود ثلاثة قلوب ودم أزرق، وباستخدام ذراعيه كساقين يمكن أن يزحف الأخطبوط ببطء على طول قاع البحر، وعلى الرغم من حجمه الضخم، يمكن أن يتناسب هذا الأخطبوط مع مساحات صغيرة بشكل لا يصدق.