احتفلت الجهات الحكومية والخاصة في السعودية بالذكرى الثالثة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد على الرغم من ظروف الحجر الصحي المنزلي منعاً لتفشي فيروس كورونا المستجد.
حيث أقامت جمعية إعلاميون، والنادي الأدبي الثقافي في نجران ندوةً بعنوان "محمد بن سلمان.. طموحات وتحديات"، أَبرَزَ المشاركون فيها التغييرات الجذرية التي شهدتها السعودية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ونُظِّمت الندوة عبر تطبيق "zoom" بدعمٍ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية.
وتنوَّعت الموضوعات التي طُرِحت فيها، من أبرزها اتخاذ السعودية نموذجاً عالمياً في التعامل مع فيروس كورونا، وتحديات الاقتصاد السعودي في العقد الحالي، كما تم التطرق الى القطاع غير الربحي في الرؤية والتنمية، ورهان الأمير محمد بن سلمان على الثقافة السعودية، وحاجتنا إلى صوت خارجي قوي في الإعلام، وتمكين المرأة ومستقبلها في "رؤية ٢٠٣٠".
شارك في الندوة سليمان الزين، وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية، والدكتور سليمان العيدي، وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون سابقاً، وسعود الغربي، رئيس مجلس إدارة جمعية إعلاميون، ونائبه عبدالعزيز العيد، المتحدث الرسمي للجمعية، وسعيد آل مرضمة، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في نجران، والبروفيسور ظافر الشهري، رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الثقافي، ومحمد الشريف، عضو جمعية إعلاميون. ومن النساء، شاركت الدكتورة نوف الغامدي، مستشارة التنمية الاقتصادية، وفاطمة العثمان، المحللة الاستراتيجية للسياسات العامة.
وتحدث سليمان الزين عن أبرز إنجازات القطاع غير الربحي في ظل القيادة الرشيدة قائلاً: "نسعى في القطاع غير الربحي إلى تحقيق خدمة المجتمع بالتوافق مع الرؤية السعودية ٢٠٣٠، وتقديم الخدمات كما يجب، وهذا ما يجعلنا نهتم برفع كفاءة العاملين، والاستدامة المالية، والعمل الإداري المنظَّم".
أما الدكتور سليمان العيدي، فتطرق إلى تعامل السعودية مع أزمة كورونا بالقول: "كانت هذه الأزمة تحدياً عظيماً للسعودية، حكومةً وشعباً، والحمد لله، تعاملت بلادنا معها بحكمةٍ وعقلانية، ما جعلها قدوةً لبلدان العالم التي أبدت إعجابها بما قمنا به من أعمالٍ، وما أصدرته قيادتنا الرشيدة من قرارات في سبيل حماية المواطن والمقيم من الإصابة بكوفيد 19".
ووافقته الرأي الدكتورة نوف الغامدي، التي أثنت على طريقة تعامل السعودية مع جائحة "كوفيد 19"، موضحةً أن "حكومتنا الرشيدة أرادت في أزمة كورونا المحافظة على الإجراءات والمكتسبات التي حققتها رؤية 2030 خلال الأعوام الماضية، والتركيز على المحتوى المحلي وتعزيزه، وهذا ما رأيناه في أجندة القطاعين العام والخاص، وما تم خلال الأعوام الماضية يعكس الصورة الذهنية الجميلة لبلادنا".
في حين، أشاد البروفيسور ظافر الشهري بدعم السعودية مختلف مجالات الثقافة، مبيناً أننا "نلمس دعماً كبيراً من قيادتنا الرشيدة للثقافة، وقد نصَّت رؤية 2030 على أنَّ الثقافة تعد جزءاً مهماً من برنامج جودة الحياة، والمؤسسات الثقافية يجب أن تعي دورها جيداً، وتقوم بواجباتها، والنقلة الثقافية التي حدثت في الأعوام الثلاثة الماضية نقلة استثنائية، وتؤكد ما قدمته حكومتنا لهذا القطاع الحيوي والمهم في المجتمع".
بينما اقترح عبدالعزيز العيد إنشاء هيئة للإعلام السعودي الخارجي، ومحطة تلفزيونية باللغة الإنجليزية لإيصال الصورة الحقيقية لما تشهده السعودية من تطورٍ للعالم بشرط أن تكون لها مكاتب في دول عدة، وتتواصل بشكل مستمر مع المبتعثين في الخارج.
فيما تحدثت فاطمة العثمان عن تمكين القيادة الرشيدة المرأة السعودية قائلةً: "تمكين المرأة أصبح واقعاً في السعودية، ما جعلها تؤدي دورها كاملاً بوصفها أماً، وزوجة، وقائدةً، وعاملةً، ومؤثرةً، وفي المرحلة المقبلة، سيكون التمكين بناءً على المهارات والإمكانات التي تتمتع بها المرأة لتقدم المهام المنوطة بها على أكمل وجه".
وكشف سعود الغربي عن سبب إقامة الندوة، مبيناً أن هذه المبادرة من جمعية إعلاميون، تأتي إيماناً منها بدورها تجاه الوطن الغالي، وقيادته الرشيدة، وهي واحدة من مبادرات عدة، قدمتها الجمعية في الفترة الماضية.
فيما شكر سعيد آل مرضمة جمعية إعلاميون، مؤكداً أنهم في النادي الأدبي الثقافي في نجران يفتخرون بهذه الشراكة مع "إعلاميون"، مشيداً باحتفالها بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع.
يذكر أن جمعية إعلاميون أطلقت مبادرات عدة دعماً للوطن وقطاع الإعلام، كذلك واجهت جائحة فيروس كورونا عبر حملة توعوية، ساندت فيها جهود الحكومة السعودية ومنسوبي الصحة، حيث أعدَّت تقارير عدة حول هذه الأزمة التي تضرب العالم أجمع بهدف توعية الناس بكيفية تجنبها.