تعتزم حديقة حيوان بريطانية قتل حيواناتها؛ لأنها لم تعد تمتلك المال لإطعام الحيوانات الموجودة بالحديقة. وبحسب موقع «ميرور» يخشى الزوجان «تريسي» و«دين تويدي» اللذان عاشا حلمهما في شراء حديقة بورث للحيوانات البرية في ويلز الغربية ألا يكون لديهما ما يكفى من المال لإطعام لأكثر من 300 حيوان.
يأتي ذلك بعد أن أغلقت الحديقة في يناير من هذا العام، لأنها لم يكن لديها مدربين مسلحين في حالة هروب الحيوانات، ثم سُمح بإعادة فتحها في فبراير، ولكنها أغلقت الآن مرة أخرى بسبب تفشي الفيروس التاجي.
يقول «تريسي» و«دين» إن أموالهما تنفد من أجل رعاية الحيوانات ويخططان لقتل الحيوانات التي يهتمان بها كملاذ أخير.
اشترى المالك «تريسي» و«دين» حديقة الحيوانات مقابل 625 ألف جنيه إسترليني في عام 2016 لبدء حياة جديدة ولكنها تحولت إلى كابوس.
فقد بدأت مشاكل حديقة الحيوان في أواخر عام 2017 عندما هرب حيوان الوشق البري - ليليث الوشق الأوراسي - وقتله بالرصاص بعد أن تم العثور عليه في موقع قافلة قريب، ووفاة أيضاً الوشق الثاني، نيلي، في ما وصف بأنه خطأ في التعامل.
وقد فقد رؤساء مجلس الثقة في قدرة حديقة الحيوان على العمل بأمان، بعد وفاة اثنين من حيوان الوشق البري وحيوانات أخرى، حيث كشف تقرير عن وفاة واحد من بين خمسة من حيوانات الحديقة في عام واحد فقط، كما تم اكتشاف أن القرود والتماسيح والنمور ماتت أيضًا خلال عام 2018.
قالت السيدة «دين» البالغة من العمر 49 عامًا، إن العديد من الموظفين في حالة ضجة - وأن منحة إغاثة الأعمال في حديقة الحيوان التي تبلغ 25 ألف جنيه إسترليني قد شارفت على النفاد، وبعد نفاد الأموال، علينا البدء في النظر في القتل الرحيم للحيوانات التي نهتم بها»
وقالت إن تكلفة تشغيل حديقة الحيوانات تبلغ 3000 جنيه إسترليني أسبوعيًا، وقد تم النظر في إعدام الحيوانات إذا لم يكن من الممكن إطعامها.
وقال «تريسي» إنه سيكون من الصعب إعادة العديد من الحيوانات لوطنهم بعد أن أنقذهم من تجارة الحيوانات الأليفة الغريبة، فمجيئهم إلى الحديقة كان بمثابة الملاذ الأخير لهم لأن الدمار كان بديلهم الوحيد.
ويقول الزوجان إن حكومة منستر الغربية أعلنت عن صندوق لمساعدة حدائق الحيوان في إنجلترا، ولكن لا يوجد دعم مماثل في ويلز.
بينما صرحت الحكومة الويلزية إنها زودت بالفعل جميع حدائق الحيوان المرخصة بتفاصيل خطط الدعم الموجودة، وقالت إن صندوق المرونة الاقتصادية الذي تبلغ تكلفته 500 مليون جنيه استرليني قدم دعماً سخياً أكثر مما قدمه صندوق حدائق الحيوان على وجه التحديد.
وقالت متحدثة: «إذا كان لدى أي من العاملين في حديقة الحيوان مخاوف بشأن قدرتهم على تلبية احتياجات حيواناتهم، فيجب عليهم الاتصال بفريق صحة الحيوان التابع للسلطات المحلية للحصول على المشورة دون تأخير، حيث أنهم على استعداد لتقديم الدعم».