أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن فتح تحقيق عاجل وفوري في واقعة وفاة الدكتور وليد يحيى عبدالحليم 32 سنة، الذي تُوفي إثر إصابته بفيروس كورونا بمستشفى المنيرة، وذلك فور علمها بالواقعة؛ مؤكدة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال وجود أي تقصير.
وتتقدم وزيرة الصحة والسكان بخالص العزاء لأسرة الشهيد؛ سائلة المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وعلق الدكتور مصطفى غنيمة رئيس قطاع الوقاية العلاجية بوزارة الصحة على أزمة الطبيب وليد يحيى، الذي تُوفي مصاباً بفيروس كورونا؛ موضحاً أنَّ حالته بدأت تتدهور منذ يوم الجمعة الماضي، وكان يتلقى العلاج بمستشفى المنيرة، التي هي واحدة من 320 مستشفى تعمل على فحص وتشخيص ومعالجة الحالات المتوسطة لمصابي فيروس كورونا، وهي مجهزة للتعامل حتى مع الحالات الحرجة، وبها أجهزة تنفس صناعي ووحدة عناية مركزة وكاملة من جميع التجهيزات.
وأضاف «غنيمة»، أنَّ حالة الطبيب وليد يحيى بدأت تتطور؛ متهماً بعض زملائه بالمستشفى بالتباطؤ في التعامل معه.
وتابع: «تمّ إبلاغ الوزارة يوم السبت مساءً، أن حالة الدكتور وليد بدأت تتدهور ومطلوب نقله لأحد مستشفيات العزل المتخصصة بسبب تباطؤ زملائه في التعامل معه»؛ مؤكّداً: «كانوا خايفين شوية ومعندهومش الخبرة الكافية في التعامل مع مصابي فيروس كورونا».
وشرح «غنيمة»، أنَّه تمّ اتخاذ الإجراءات على الفور ونقله خلال ساعة ونصف وصل لمستشفى مدينة نصر، ولكن فور وصوله حدث له هبوط في عضلة القلب، وتم إجراء إنعاش للقلب وعاد للحياة، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي 12 ساعة، وتُوفي صباح يوم الأحد.
وأشار إلى أنَّ هناك لجنة مشكلة من الوزارة تراجع كل التفاصيل الطبية ومراحل إصابة الطبيب وليد يحيى، وهناك لجنة مشكلة من الوزارة برئاسة مستشار وزيرة الصحة للطوارئ؛ للبحث وعمل تقارير عن حالات الوفاة المصابة بفيروس كورونا.
وحذرت النقابة في بيان من كارثة صحية قد يحدثها انهيار تام للمنظومة الصحية في حال استمرار حالة التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية.
ويأتي بيان النقابة بعد وفاة الطبيب وليد يحيى البالغ 32 عاماً بفيروس كورونا، بعد فشل وزارة الصحة في توفير مكان لعلاجه في أحد مستشفيات العزل الـ17 التي تعدها وزارة الصحة.
وأحصت نقابة الأطباء وفاة 19 طبيباً متأثرين بإصابتهم بفيروس كوفيد 19، وإصابة أكثر من 350؛ مما دفعها إلى تحميل وزارة الصحة المسئولية الكاملة لازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء؛ متهمة إياها بالتقاعس والإهمال في حمايتهم.
ودعت نقابة الأطباء المصريين إلى ضرورة الالتزام تجاه جميع الأطباء، بمن فيهم الذين يضحون بحياتهم في الخطوط الأمامية، وتزويد من يصابون بالمرض بالحماية اللازمة والتدخل الطبي السريع.
أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تسجيل 702 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية؛ لافتةً إلى وفاة 19 حالة جديدة.
وقالت الوزارة إن جميع الحالات المسجلة إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي، تخضع للرعاية الطبية؛ وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية.