قامت الشرطة الأمريكية بالقبض على زوجين بعد اكتشاف هيكل عظمي لطفلة مدفونة في حديقة منزلهما الخلفية، والعثور على صبي مراهق مسجون في قبو المنزل وآخرين في قفص كلاب حديدي. وبحسب موقع «نوكس نيوز» أن أوامر القبض على كلٍ من «مايكل أنتوني جراي» البالغ من العمر 63 سنة، وزوجته «شيرلي آن جراي» البالغة من العمر 60 سنة، قالت إن الصبي البالغ من العمر 15 عاماً كان محصوراً في القبو منذ سنوات، والطفلين الآخرين كانا محبوسين داخل قفص كلب، والطفلة الرابعة كانت مدفونة في حديقة المنزل منذ عام 2017.
وقال «راسل جونسون»، المدعي العام، إن السلطات تم تنبيهها في البداية عندما عثر أحد المارة على أحد الأطفال يمشي بمفرده على طول الطريق بالقرب من منزل دراي فورك فالي رود في منطقة تين مايل في مقاطعة روان بولاية تينيسي، ذلك بعد أن اختفى عن الأنظار لأعوام، فتشكك في الأمر وأبلغ الشرطة. وقد اعترف «مايكل جراي» في وقت لاحق لمحققي مكتب شريف مقاطعة روان وموظفي وزارة خدمات الأطفال في الولايات المتحدة، بدفن الفتاة البالغة من العمر 10 سنوات تقريباً في الفناء الخلفي بعد وفاتها في عام 2017، كما اعترف بحبس صبي في القبو الذي غمرته المياه جزئياً. وقد ظهر الزوجان في المحكمة عبر رابط فيديو بعد اتهامهما بتهمتين بإساءة معاملة الأطفال المشددة، وتهمتين بالاختطاف المشدد بشكل خاص، وثلاث تهم بإهمال طفل مشدد، وتهمة إساءة معاملة جثة واحدة.
يُذكر أن الزوجين انتقلا للمنزل في عام 2016، وفي غضون شهر من انتقالهما إلى المنزل، تم حبس أكبر طفل في القبو كعقاب لسرقة طعام من خزانة المطبخ والثلاجة.
وجاء في مذكرات التحقيقات أن الطفل ظل محصوراً في القبو منذ هذا التاريخ ولم يكن على اتصال بأي شخص خارج القبو، ولم يُعط سوى كميات صغيرة من الطعام، وكونه خبزاً أبيض وبعض الماء وسط براز الإنسان والحيوان والنفايات والعفن.
تم حبس طفلين آخرين بشكل دوري داخل قفص سلكي للكلاب في الطابق السفلي للمنزل، حتى قام «مايكل جراي» ببناء غرفة خرسانية صغيرة - قياسها حوالي ثلاثة أقدام في أربعة أقدام - تحت الدرج لاحتجازهما.
كما تم حبس الفتاة في الطابق السفلي في أوائل عام 2017 كعقاب على سرقة الطعام، ولم تُعط سوى الخبز والماء. ماتت في غضون بضعة أشهر - كما جاء في أوامر الاعتقال. أبقى الزوجان جسدها في صندوق من الورق المقوى، حتى يمكن حفر قبر.
لم يتم تحديد سبب وفاة الطفلة بعد. وقد تم نقل الرفات إلى مركز الطب الشرعي الإقليمى في نوكسفيل لتشريح الجثة بمساعدة المسؤولين في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة تينيسي.
لم يتلق أي من الأطفال الأربعة، الذين يُفترض أنهم تلقوا تعليمهم في المنزل، رعاية طبية على الأقل خلال السنوات الست الماضية، على الرغم من أن «شيرلي جراي» قدمت وثائق تثبت أن جميع الأطفال الأربعة كانوا على اطلاع بالتقييمات التعليمية المطلوبة.
وجاء في مذكرات الاعتقال أن الأطفال الثلاثة الباقين على قيد الحياة يبدو عليهم التقزم في النمو.
قال «جونسون» إن هؤلاء الأطفال ليسوا أطفال الزوجين البيولوجيين، على الرغم من أن الزوجين كانا حاضنين قانونياً.
وقال إن التحقيق مستمر ومن المتوقع اتهامات إضافية.