توفي يوم أمس الجمعة عبد الرحمن اليوسفي الذي يعتبر أشهر سياسي بالمغرب، حيث كان آخر وزير أول في عهد العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني.
ويعد اليوسفي الذي وافته المنية في مدينة الدار البيضاء إثر وعكة صحية لازمته الفراش أحد مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
ونعاه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والوزير السابق إدريس لشكر، في تدوينة بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالقول "أنعي لكافة الاتحاديات والاتحاديين وعموم المواطنين المغاربة والرأي العام الدولي وفاة القائد الكبير والمجاهد الوطني الغيور الذي فارقنا هذا اليوم بعد صراع مع المرض في الأيام الأخيرة".
وعين في سنة 1998 وزيرا أول لحكومة سميت آنذاك بحكومة التناوب ليستمر في منصبه إلى غاية أكتوبر 2002.
وحصل الراحل، الذي عاش وترعرع في مدينة طنجة (شمالي المغرب)، على الإجازة في القانون، وعلى دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية، ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان.
وعبد الرحمن اليوسفي محاميا لدى محاكم طنجة (من 1952 إلى 1960)، وانتخب نقيبا للمحامين بنفس المدينة سنة 1959.
تولى مهام الكاتب العام المساعد لاتحاد المحامين العرب من 1969 إلى 1990، وتحمل مسؤولية رئاسة تحرير جريدة "التحرير" الصادرة عن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
وانخرط في العمل السياسي والنضالي سنة 1943 بانتمائه لحزب الاستقلال، وقاوم الاستعمار الفرنسي للمغرب إذ عمل بشكل سري في صفوف المقاومة وتنظيم الطبقة العمالية وجيش التحرير إلى غاية حصول المغرب على الاستقلال.
وانتخب مندوبا دائما للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الخارج منذ تأسيس الحزب سنة 1975، وعضوا في مكتبه السياسي منذ مؤتمره الثالث سنة 1978.، واختير كاتبا عاما للحزب بعد وفاة عبد الرحيم بوعبيد في 8 يناير 1992.
وأعلن في سنة 2003 اعتزاله العمل السياسي وقدم استقالته من حزبه في رسالة إلى مكتبه السياسي.
وسبق أن وشحه العاهل المغربي الملك محمد السادس بوسام ملكي رفيع في مدينة أكادير.