قبل سنتين، تابع ملايين الناس حول العالم انفعالات وتعابير وجه «كريسيدا بوناس»، التي كانت من ضمن المدعوين في حفل زفاف حبيبها السابق الأمير هاري، ولم يستطع أحد الجزم فيما لو كانت حزينة على حبيبها الذي ضاع من يدها وتزوج بأخرى، أو أنها نادمة على إنهاء علاقتها به وعدم منح حبهما فرصة ثانية، أو ربما كانت مرتاحة لأن هذا الزواج قد أنهى الجدل في إمكانية عودتهما لبعض من جديد، ولكن كل ذلك لم يحسم في ظل التزامها الصمت ورفضها التعليق على هذا الحدث، ولكن يبدو أن بوناس قد اختارت أخيراً أن تتكلم وتدلي بتصريحات حصرية لصحيفة ديلي تلغراف «The Daily Telegraph» الأسترالية.
لمن أرسلت هذه الرسالة المشفرة؟
وكريسيدا بوناس هي عارضة أزياء وممثلة إنكليزية في الحادية والثلاثين من عمرها، تخرجت في جامعة ليدز ثم درست في كونسيرفاتوار Trinity Laban اللندني للموسيقى والرقص، وقد كان أول لقاء لها مع الأمير هاري في عام 2012 عندما عرّفتها عليه ابنة عمه الأميرة يوجيني، ونشأت بينهما بعدها قصة حب استمرت على مدى عامين، تحولت فيها هذه الشابة إلى نجمة مجتمع تلاحقها كاميرات المصورين في كل مشاويرها، وقد توقع كثيرون إعلان خطوبة الحبيبين بوقت قريب، لكن هذه العلاقة انتهت في عام 2014 مع تكهنات بعودة المياه إلى مجاريها من جديد، ولكن إعلان الأمير هاري لخطوبته لميغان ماركيل في عام 2017، قد وضع حداً لكل هذه التكهنات، ولم تعلق بوناس يومها بأية كلمة، ولكنها كتبت بعد يوم واحد كلمات على Instagram، اعتبرها كثيرون بمثابة رسالة مشفرة وملغومة، وقد جاء فيها: «بغض النظر عن درجة تعليمك وموهبتك، وسواء أكنت غنياً أو رائعاً كما تعتقد؛ فإن تعاملك مع الآخرين هو الذي يخبرنا عن كل شيء في نهاية الأمر»، ثم كان زواج الأمير الذي كان بمثابة القشة الأخيرة.
هكذا انتهى الحب
وبعد ست سنوات من الصمت تتحدث بوناس أخيراً عن سبب انفصالها عن الأمير الشاب، وكيف أن هذه العلاقة قد أوقعتها فريسة للوساوس وعدم الثقة بقدرتها على التأقلم مع حياة الملوك، وكيف أنها كانت تخاف من الفشل ومن الرفض ومن عدم الكمال، وكانت تشعر بالخجل من بعض التصرفات البسيطة التي كانت تقوم بها، والتي قد لا تظهرها بالمظهر المثالي؛ لأنها كانت دائماً تحت دائرة الضوء والرصد وعيون الناس بسبب ارتباطها بالأمير المحبوب، هذا إضافةً إلى خشيتها الدائمة من العيش في ظله بطريقة تحد كثيراً من طموحاتها الشخصية، ولكن الأمر قد تغير كثيراً بعد الانفصال حسب قولها؛ لأنها أصبحت واثقة من نفسها ولديها القدرة على تبين الهدف الذي تريد الوصول إليه، مع إحساس أقوى بما تريد أو لا تريد.
هل سيحضر الأمير زفاف حبيبته السابقة؟
وفي بداية هذا العام حققت كريسيدا بوناس نجاحاً باهراً من خلال دورها في مسلسل تليفزيوني يحمل عنوان White House Farm، عن جريمة قتل حقيقية وقعت في إنكلترا عام 1985، وتظهر في هذا العمل بشخصية الأم الشابة المصابة بمرض انفصام الشخصية، وقد حظي أداؤها بإشادة النقاد الذين توقعوا أن يوصلها هذا الدور إلى ستوديوهات هوليوود، أما هي فقد وجدت فيه فرصة كي يتعرف الناس إلى إمكاناتها الحقيقية وعلى ما تود القيام به، وتأمل أن يتبع ذلك مزيد من الفرص الفنية.
وعلى صعيد متصل؛ فان بوناس تتهيأ لإقامة حفل زفافها مباشرة بعد رفع الإغلاق الذي يعيشه البلد بسبب فيروس كورونا، وهي سعيدة بخطوبتها لوسيط عقارات بريطاني، ربما تكون هي الصدفة وحدها ما جعلت اسمه «هاري» أيضاً! ولكن هل سيحضر الأمير حفل زفافها كما حضرت هي حفل زفافه.. كثيرون يتوقعون ذلك؛ خاصة وأنها قد احتفظت بعلاقة جيدة مع الأمير وزوجته.