تتحضر شركة جوجل الأميركية لإطلاق واعتماد تقنية «RCS» التي ستكون بديلاً للرسائل النصية العادية «SMS»، في طريقها للدخول في عصر «التشفير الكامل» للرسائل.
وبحسب المدونة المتخصصة في تغطية الأخبار التقنية «Engadget»؛ فإن شركة المعلوماتية الكبرى جوجل ستوفر تقنية التشفير الكامل من البداية إلى النهاية؛ بحيث لا يمكن لأي أطراف ثالثة الاطلاع على الرسائل.
وتوصلت «جوجل» إلى هذه التقنية خشيةً من المتطفلين وهواة التجسس على الدردشات المختفلة، مثل خدمات «IMESSAGE»؛ لذا عمدت الشركة إلى منع أية جهة خارجية من الاطلاع على الرسائل.
ولم تعلن «جوجل» عن التوقيت الذي ستطرح فيه تقنيتها الجديدة، ولكن أشارت إلى أنه سيكون ذلك في القريب العاجل.
وكانت شركة جوجل قد أعلنت العام الماضي أنها ستتدخل للمساعدة في تعزيز تبني الجيل القادم من تكنولوجيا الرسائل القصيرة «SMS»، المسمى اختصاراً «RCS»، أو خدمة الرسائل الغنية لمستخدمي أندرويد في بعض البلدان خلال الأشهر القادمة، وذلك في ظل استمرار تباطؤ تبني هذه التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.
وأخذت جوجل على عاتقها على مدار العامين الماضيين، مهمة مساعدة شركات الاتصالات على تطوير الجيل التالي من الرسائل القصيرة «RCS».
وتحتاج الخدمة لكي تعمل، أن يقرر كل مشغل فردي للاتصالات إمكانية التشغيل والأجهزة المتوافقة، لكن سياسات وقواعد شركات الاتصالات جعلت التقدم في مسألة تبني «RCS» بطيئاً.
وسيتمكن مستخدمو أندرويد في المملكة المتحدة وفرنسا من الاشتراك في استخدام خدمة «RCS» التي تقدمها جوجل بشكل مباشر؛ بدلاً من انتظار الدعم من قِبل شركة الاتصالات، والذي غالباً ما يكون بطيئاً ويتطلب تحديثات.
ويضيف الجيل الجديد «RCS» ميزات مثل الدردشة الجماعية، وتبادل الصور والفيديوهات العالية الدقة، وإرسال الملفات الكبيرة الحجم، وإيصالات القراءة، وإعلامات الكتابة، إلى جانب القدرة على إرسال الرسائل عبر الشبكة اللاسلكية، وبيانات الجوال، وغيرها من المميزات.
وبدلاً من الاعتماد على خادم مركزي، كما هو الحال مع تطبيق «iMessage» من آبل؛ فإن تطبيق رسائل أندرويد يرسل استعلامات لكل مشارك في الدردشة؛ لمعرفة وجود دعم لديه لخدمة «RCS».
وتنوي جوجل تمرير الرسائل عبر خوادمها مع حذفها بمجرد تسليمها؛ بحيث يشكل هذا الأمر نهجاً لا مركزياً، لا يتطلب دعماً من مشغل الشبكة.
وماتزال نقاط الضعف الخاصة بخدمة «RCS» موجودة؛ إذ أنها ليست مشفرة تشفيراً كاملاً؛ لذلك يمكن للمتطفل قراءة الرسائل، كما أنها مرتبطة برقم الهاتف مثل الرسائل النصية العادية؛ مما يحدُّ من القدرة على الدردشة من أجهزة غير الهاتف، على نمط «iMessage».
كما لا توجد قاعدة بيانات مركزية لمعرفة من يستخدم الخدمة وكيف، وتحتاج جوجل عند التعامل مع «RCS» إلى الاحتفاظ بالملفات المرفقة بشكل مؤقت، بالإضافة إلى بيانات مثل: رقم الهاتف، و«IMSI».
وقالت الشركة، إنها ملتزمة بإيجاد حل للدردشة الآمنة، لكن ليس لديها جدول زمني لجلب تقنية الدردشة إلى بلدان أخرى.