طفلي يسنن: هل تؤثر حرارة الصيف عليه؟

هل تؤثر حرارة الصيف على التسنين؟

فترة التسنين أصعب الفترات التي تواجه الطفل

بكاء الطفل وانفعاله من علامات التسنين

الموز فاكهة مثالية خلال فترة التسنين

كل طفل يختلف عن الآخر في توقيت التسنين

6 صور

فترة التسنين عند الأطفال تعد إحدى أصعب الفترات التي تواجه الطفل والأب والأم معًا، لأن في هذه الفترة يعاني الطفل كثيرًا من أعراض خروج الأسنان لأول مرة من اللثة، إذ إنها أكثر فترة مؤلمة يمر بها الطفل في مراحل نمو، وعلى الأم أن تفهم أعراض تلك الفترة، حتى لا يحدث نوع من الهوس أو القلق، وأيضًا لا يحدث نوع من أنواع الإهمال؛ احترسي جهاز الطفل العصبي لن يكون بكامل نضجه في هذا الوقت، بالإضافة إلى أن ذاكرته لن تتذكر هذه الفترة، وعليهم أن يعلموا أن كل سنة لها مسار معين، ليس كل الأسنان تخرج بنفس مقدار الألم، فالضروس غير الأنياب غير الأسنان الأمامية. وتكملة لهذا الشرح المبسط نتابع مع الدكتورة هويدا الحاج طبيبة الأسنان.

علامات التسنين لدى الرضع

فرط سيلان اللعاب

ألم اللثة واحمرارها

بكاء الطفل وانفعاله

اضطرابات النوم

رفض الطفل للطعام

فرك الخد وشدّ الأذن.

ارتفاع درجة حرارة الطفل

معلومات طبية عن التسنين

عملية التسنين جزء لا يتجزأ من النمو الطبيعي للطفل، وتتمثّل باندفاع الأسنان اللبنية عبر اللثة لتجد طريقها نحو الخارج، وعادة ما تبدأ عملية التسنين خلال الفترة العمرية التي تتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر من عمر الطفل، وقد يختلف وقت التسنين من طفل إلى آخر، فمن الممكن فمن الممكن أن تبدأ مرحلة التسنين قبل ذلك العمر أو بعده، وعادةً ما تكتمل عملية التسنين ببلوغ الطفل سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات من العمر

فترة التسنين عند الأطفال لها مرحلتان؛ المرحلة الأولى هي مرحلة الحكة، ولا يخرج فيها أسنان، بل فقط الطفل يعاني من حكة في لثته، ولذلك تجد الطفل في هذه المرحلة يعض على إصبعه كثيرًا؛ لأن العض يعطيه نوعاً من الراحة، وتبدأ هذه المرحلة في أربعة الأشهر الأولى، وتظل مستمرة حتى يصل الطفل إلى ثمانية أشهر، بعدها تظهر أول سنة من أسفل أو من أعلى

بعد ذلك تبدأ الأنياب في الظهور وتتوالى الأسنان طوال الأشهر التالية للشهر الثامن، ولذلك لو لم يبدأ الطفل تسنينه بشكل طبيعي حتى الشهر الثامن ينبغي أن يُعرض على طبيبن ليرى ما هو الخلل في جسد الطفل؛ لأن هناك أطفالاً لا يخرج لهم أسنان طوال حياتهم كنوع من أنواع الخلل الجيني

مشاهد ترتبط بالتسنين

عض الأصابع وبشكل مُفرط في الشهر الرابع أو الخامس؛ وضع الطفل لإصبعه في فمه ومن ثم العض عليه، ينقل إصبعه لمناطق مختلفة على لثته ويضغط بفمه، هذه الحركة تجعل الطفل يشعر بأنه أكثر ارتياحًا، المشكلة أن يعتاد عليها لفترات طويلة، والخطر يبدأ عندما يصبح عمره سنتين ويضع يده في فمه

يصاب الطفل بارتفاع شديد في درجة الحرارة، المشكلة؛ هل بسبب ارتفاع الحرارة أم بسبب فترة التسنين؟ وقد يكون لسبب آخر! أو قد يكون هنا السببان معًا، الخوف أن تتفاقم حالة الطفل لو كان مصاباً بشيء أخر يُفضل أن يُعرض على طبيب

مشاكل في نوم الطفل، سيبكي أثناء الليل لأوقات طويلة، الأمر مزعج ولكنه يحتاج إلى صبر وبعض الخبرة في تهدئة الطفل؛ مثل مداعبته أو الضغط على لثته وفي الصيف من الممكن أن تضع عليه كمادات، أو من الممكن أيضًا أن تجعله يستمع لموسيقى أو تغني له

تضخم اللثة.. هذا العرض أيضًا يكون إشارة بسيطة وسهلة على فترة التسنين، ويمكن أن نميز من خلالها أن الطفل يعاني، حيث إن احمرار وتضخم اللثة يكون كنوع من أنواع الالتهاب البسيط الناتج من بداية خروج الأسنان من اللثة

احترسي من حرارة الصيف

المغص والقيء والإسهال المصاحبة للتسنين لا تأتي في كل الأطفال خلال فترة التسنين، ولكن هناك بعض من الأطفال يعانون من عملية الإسهال والقيء بشكل مستمر ولفترة طويلة ، المشكلة في هذا العرض هو أنه يؤذي الطفل جدًا من حيث فقدان السوائل في الجسم، وخصوصًا في الصيف

فقدان الوزن : من أكثر الفترات التي من الممكن أن يتغير فيها وزن الطفل هي فترة التسنين وفترة بداية تعلم المشي، وفترة التسنين تكون بسبب فقدان الطفل للشهية والألم المستمر والبكاء المستمر، مما يجعل الطفل في حالة مستمرة من فقدان الطاقة، هذا غير أنه في حالة القيء والإسهال يفقد الطفل كل مصادر الغذاء أولًا بأول، ولذلك يصاب الطفل عادة بالهزال.

عدم تجاوب الطفل مع الآخرين، في هذه المرحلة لن يكون الطفل شغوفاً، ولكنه لن يفقد الاهتمام، ستجده يضحك ويلعب ولكن سرعان ما يتغير كل هذا إلى بكاء مرة أخرى، ثم يخف الألم ويضحك وهكذا

كيف أخفف عن طفلي آلام التسنين؟

على الأم أن تتعامل مع طفلها بحذر وحنان في فترة التسنين، الصبر مهم جدًا وخصوصًا مع الطفل الأول، حيث إن الأم تكون جديدة في التعامل مع هذه الأشياء، ولكن عليها أن تعي أن هذه الفترة صعبة جدًا على الطفل من حيث الألم والمعاناة فعلًا

يفضل أيضًا أن تقرأ كثيرًا عن فترة التسنين وتفهم كيفية سير هذه الفترة وكيفية التعامل النفسي مع الطفل في هذه الفترة، هذا غير نوعية العلاج التي من المفروض أن تقدمها الأم للطفل منزلياً أو طبياً

على الأم أن تغسل يدها جيدًا وتضع على إصبع من أصابعها قطعة شاش رقيقة، وتبدأ في فرك لثة طفلها، حينها لو كان يبكي سيشعر بالهدوء بعض الشيء، حركة الفرك لا يجب أن تكون عنيفة بل يفضل أن تكون عبارة عن ضغطات متوالية في مناطق اللثة العلوية والسفلية لفم الطفل

فترة التسنين في الصيف تكون أصعب من الشتاء، ففي الصيف تزيد احتمالية ارتفاع حرارة جسم الطفل واللثة بشكل أكثر ضراوة بسبب الجو الحار، ولو كنت في فصل الصيف فلا مانع أن تبللي قطعة الشاش بمياه باردة لتبردي اللثة الهائجة والحارة

واجعلي دائمًا عملية التجفيف عن طريق مناديل بدون رائحة معقمة تستخدم مرة واحدة حتى تتجنب الأم العدوى، وهناك بعض العلاجات في الصيدلية مثل: المراهم أو جل موضعي، يوضع على لثة الطفل ويعمل بطريقة فعالة جدًا في تخفيف الألم والهيجان

متى أتصل بالطبيب؟

يجب أن تتصلي بالطبيب فورًا لو شعرت بأن الطفل بدأ الخروج عن الأعراض المعتادة لفترة التسنين الطبيعية، حينها الطبيب سيكون الحل الأمثل لإيجاد الحل المناسب والسريع للطفل قبل أن يحدث له أي انتكاسة ممكنة؛ حيث إن ختام فترة التسنين من أصعب الفترات التي يقضيها الطفل الرضيع من حيث الألم المتواصل، فهذا الوقت لا يحتاج التجاهل أو العصبية في معاملة الطفل وإرغامه على الهدوء، بل الأمر يحتاج صبرًا واهتمامًا مستحقاً

أطعمة تخفف نوبات ألم التسنين

يصف الأطباء "جيل" التسنين الخاص بهذه الفترة، إلا أنه قد يكون ذا مفعول في أول الاستخدام، ومع تكرار الاستخدام يعتاد الطفل عليه ويفقد قدراً من مفعوله، لذلك تم التوصل إلى أن هناك مجموعة من الأطعمة تضمن تخفيف نوبات الألم التي تهاجم الطفل خلال فترات التسنين

الموز فاكهة مثالية للطفل، ولينة على الأسنان، وفي نفس الوقت تتوافر فيها فيتامينات وعناصر غذائية هامة. الخيار يعد اختياراً ملائماً أيضاً، ويمكن تقديمه للطفل بارداً للتخفيف من نوبات الألم عند الطفل. الجزر تفيد الأطعمة الصلبة في تخفيف آلام التسنين بدرجة كبيرة، إذ يقوم الطفل بالضغط عليها، لذلك يفضل تقديمها باردة للطفل. الأفوكادو فضلاً عن غناه بالكالسيوم وفيتامين A، فهو يعتبر فاكهة ملائمة لهذه الفترة وتعمل على تخفيف الألم، شريحة باردة من ثمرة الأفوكادو للطفل كلما تعرض لهيجان اللثة. توصيات أخرى مفيدة، احرصي على تقديم الأطعمة الصلبة للطفل خلال النهار فقط، والاكتفاء بالأطعمة اللينة أثناء الليل لمنع تهيج اللثة، كما يمكن الاعتماد على جيل التسنين قبل نوم الطفل ليهدأ.