عمت الفرحة العارمة أسرة صغيرة في محافظة البحيرة، بعد أن رُزقت بمولودتها الأولى بعد 10 سنوات من الحرمان، لكن تلك الفرحة تعكر صفوها نبأ إصابة الأم بفيروس كورونا المستجد، ونُقلت على إثره إلى مستشفى عزل كورونا في كفر الدوار، وظلت هناك حتى وضعت مولودتها داخل العزل، وسط فرحة كبرى من الطاقم الطبي وأقارب تلك الأسرة.
وبفرحة كبرى وقف والد الطفلة غازي جمال يتحدث عن دور الطواقم الطبية وما قدموه لزوجته ومولودته، وقال: «هاسميها هالة.. على اسم وزيرة الصحة نفسي أشوف بنتي زيها في يوم من الأيام»، بعد أن شاءت الأقدار أن يحمل «غازي» قرة عينه بعد تلك السنوات العجاف داخل مستشفى الحجر الصحي بكفر الدوار، حيث تخضع الزوجة وتدعى «أسماء»، 29 عاماً، للعلاج من فيروس كورونا المستجد، واليوم أجرت جراحة ولادة قيصرية بنجاح لتصبح أماً أخيراً عقب مشوار طويل مع الأطباء، فلم تدع عيادة إلا وطرقت بابها من أجل حلم الأمومة.
ومن جانبه قال الدكتور ياسر زايد مدير الحجر الصحي بكفر الدوار، إن والد الطفلة ترك له اختيار اسم المولودة، ولم يجد سوى «هالة» اسم وزيرة الصحة، ووافقه الأب على الفور تقديراً لجهود الوزيرة خلال أزمة كورونا، «شرف لي أن أطلق اسم هالة على ابنتي، فقد وجدت منها التضحية والقدوة الحسنة، وأتمنى أن أرى ابنتي مثلها في يوم من الأيام».
وتابع مدير العزل أن الطاقم الطبي الذي أجرى الجراحة الناجحة مكون من 4 أطباء و4 ممرضين تحت إشراف الدكتور محمد الشاذلي أخصائي النسا، الذي وجه الشكر لفريق العمل المعاون له، والتقطوا الصور التذكارية عقب انتهاء الجراحة.