تراهن القناة المغربية الثانية على التحضير للدورة البرامجية المقبلة مبكراً، حيث بات مقرراً أن يعود صناع الجزء الأول من مسلسل "الماضي لا يموت" لتصوير الجزء الثاني بعد نجاح جزئه الأول ،وذلك ضمن خريطة برامج رمضان 2021، حيث بدأت الاستعدادات مبكراً من قبل الشركة المنتجة بالتحضير لتصوير هذا العمل بمجرد زوال جائحة كورونا ورفع الحجر الصحي بالمغرب.
والواضح أن مسلسل "الماضي لا يموت" والذي كان قد احتل المرتبة الأولى مغاربياً في نسب المشاهدة سيعود بنفس أبطاله لاستئناف رحلته في الجزء الجديد ومن ضمنهم الممثلين فاطمة خير ورشيد الوالي، هذا الأخير الذي كان قد أكد في تصريحات سابقة بأن جائحة كورونا حالت دون تصوير الجزء الثاني منه، إضافة إلى التزام مجموعة من الفنانين والممثلين الذين شاركوا في جزئه الأول بالمشاركة في تصوير مشاركتهم ضمن القنوات الأخرى.
وللإشارة فإن مسلسل "الماضي لا يموت" لمخرجه هشام الجباري، تدور أحداثه حول أحد الآباء الذي يحاول جاهداً الحفاظ على أسرته، وعلى العلاقات بين جميع أفرادها بعضهم البعض، بعد أن عاشوا قصصاً انتقامية وصراعات نفسية كبيرة.
تابعي المزيد: عامر زيان: تعجبني نادين نسيب نجيم على "تيك توك"
ومن جهته كشف المخرج حميد زيان بأنه بصدد التحضير لتصوير الجزء الثاني من مسلسل "صراع الذئاب" للشركة المنتجة "سبكتوب" بمجرد زوال غيوم جائحة كورونا والحصول على ترخيص من قبل المركز السينمائي المغربي لاستئناف تصوير الجزء الثاني من هذا المسلسل الذي كان يتضمن أصلاً 30 حلقة، حيث اضطر صناع المسلسل إلى إيقاف التصوير والاكتفاء بتصوير ومونتاج 15 حلقة فقط تم إدراجها ضمن برامج رمضان 2020 على القناة الثامنة، والتي حظيت على تفاعل الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بمجريات الأحداث التاريخية لهذا العمل الذي جمع بين ما هو تاريخي واجتماعي من خلال حكاية تحكي قصة قائد متسلط يدعى "اكناكاي" عاث في المنطقة فساداً واستباح قتل الناس وتعذيبهم وسلبهم ما يمتلكون من خيرات، تزوج بالإكراه من "رقية" الشابة الجميلة التي أصبحت زوجة الطاغية بالإكراه بعد أن قتل أباها ونكّل بأهلها واغتنم كل ممتلكات قبيلتها، هذه الشابة التي ستحوّلها الظروف إلى امرأة قوية وقاسية تبحث بكل السبل الممكنة لتنتقم من قاتل أبيها (زوجها)، بحيث ستُهَرِّبُ خلسة ابنة القائد (زهرة) مع أحد عبيده (سليمان)، ما جعل القائد يشعر بالعار الشديد وبالإهانة ليبدأ بذلك رحلة البحث عن ابنته الهاربة وعشيقها لكي يثأر لنفسه بقتلهما، هكذا سجن "اكناكاي" أب سليمان "أكناو" وأخيه "جبور" وأفرط في تعذيبهما حتى مات الأب وتشرد الأخ . وستزداد الأمور تعقيداً حينما سيدخل "الفقيه" على الخط، إذ ستلجأ إليه "رقية" لتطلب منه أن يجد لها حلاً سحرياً يمكِّنها من أن تحمِل من القائد لتضمن قوتها في القصر، إلاّ أن عمل الفقيه –الذي يحمل هو الآخر رغبة دفينة في الانتقام-سيصيب القائد بمرض جلدي شوّه وجهه وألزمهُ المكوث بعيداً عن الأضواء، لتنفرد "رقية" بالسلطة وتدبير أمور الحكم والقضاء والبث في المنازعات. وهكذا ستتعاون "رقية" مع "الفقيه" وستتوطد علاقتهما إلى أن وقعا في علاقة نتج عنها حمل، فظنت رقية بأنها فرصة لتخدع "اكناكاي" بوليّ عهده، غير أن القائد الذي أخفى عن الجميع حقيقة عقمه، لم تنطل عليه الحيلة، وتأكد من خيانة "رقية" له، فانتقم منها بالتعذيب والسجن، ليظهر بأن "زهرة" الهاربة ليست ابنة له بل كان ينتظر فقط أن تكبر ليتزوج منها، لتظل "رقية" بالسجن إلى أن تمكنت من الهروب بمساعدة "الفقيه"، لتضع ابنها "اسماعيل"، الذي سيكمل بعد سنوات إلى جانب إبن "زهرة" مشوار الانتقام من القائد الطاغية.