تم العثور على بقايا ديناصور من عائلة التبياريد القديمة من التيروصورات للمرة الأولى في الجزر البريطانية، وأصل كلمة تيراصور هي كلمة إغريقية تعني "العظاءات المجنحة"، وكثيراً ما يُشار إليها خطأ باسم "الديناصورات الطائرة"، مع أنها لا تعد من الديناصورات، وتم اكتشاف جزء صغير من فك أحد ممثلي هذه العائلة بالصدفة في جزيرة «وايت»، قبالة سواحل المملكة المتحدة في قناة المانش. تم العثور على بقايا حيوانات أحفورية من هذه العائلة، ، على الجزر البريطانية لأول مرة.
نقل بقايا الديناصور إلى متحف جزيرة "وايت"
حتى هذه اللحظة، كان موطن هذه الديناصورات يعتبر محدوداً في أراضي الصين والبرازيل، حيث تم اكتشاف آثار وجودها مسبقاً، الآن تغيرت أفكار العلماء حول هذا الموضوع، ووفقاً لـ«بي بي سي»، لم يتم تحديد الجزء من الهيكل العظمي على أنه بقايا ديناصور من التبياريد، بل احتفظ به جامع أشياء قديمة حتى قررت صديقته، عالمة الحفريات ميغان جاكوبس، دراسته، وقد تعرفت عليه من خلال الثقوب المميزة في الفك، والتي تساعد على عمل الأعضاء الحسية التي تتعرف على الطعام.
تم تأكيد افتراضها في جامعة بورتسموث، ونٌقل الاكتشاف إلى متحف الديناصورات في الجزيرة، ويتبع التيروصور الجديد، المسمى Afrotapjara zouhrii، تصنيف ثلاثة أنواع أخرى من التيروصورات، تم العثور عليها أيضاً في المغرب، الأسبوع الماضي.
ينتمي النوع الجديد، المسمى Afrotapjara zouhrii، إلى مجموعة من التيروصورات تسمى الشريطية من العصر الطباشيري، قبل 145 مليون سنة، و66 مليون سنة مضت.
كان الشريط الأصغر من التيروصورات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم ذات أجنحة، الجناح يبلغ عرضه 13 قدماً (أربعة أمتار)، وكان لمعظمها قمم واسعة تجتاح من مقدمة الجمجمة.
Tapejarids معروف جيداً في البرازيل والصين، وقد تم اكتشاف بقايا في أوروبا، ولكن هذا الاكتشاف الأخير يمثل المرة الأولى التي تم العثور فيها على التربة الأفريقية.
وقال قائد الدراسة، البروفيسور ديفيد مارتيل، في جامعة بورتسموث: «أظهرت دراسة المواد المغربية أننا ما زلنا بعيدين عن العثور على جميع كنوز الحفريات في شمال إفريقيا. حتى الحفريات المجزأة، مثل قطعة الفك من التيروصور الجديد، يمكن أن تعطينا معلومات مهمة حول التنوع البيولوجي في الماضي».
ويذكر أن التيروصورات، أقارب الديناصورات الأقل شهرة، لها قدرة بارعة على الطيران، بعضها كبير مثل طائرة مقاتلة، والبعض الآخر صغير مثل طائرة نموذجية.