أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا - الدولة الواقعة فى المحيط الهادئ – التخلص بالكامل من جميع قواعد الإغلاق الذي فرضه نتشار الفيروس التاجي في نيوزيلندا بعد أن نجحت في القضاء على الفيروس القاتل لتُصبح نيوزيلندا بذلك واحدة من بين عدد قليل من الدول التي خرجت من هذا الوباء، حيث تواصل الاقتصادات الكبيرة مثل بريطانيا والولايات المتحدة والهند والبرازيل التصدى للفيروس المنتشر. وبحسب موقع «ميرور» أكدت رئيسة الوزراء «جاسيندا أرديرن» أن جميع الإجراءات سيتم رفعها ابتداء من يوم الثلاثاء، ما لم تفرض قيود على إغلاق الحدود.
يأتي ذلك بعد تسجيل صفر حالات نشطة لأول مرة منذ وصول الفيروس إلى البلاد، حيث كانت نيوزيلاندا قد شهدت 1154 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي و22 حالة وفاة.
قالت «جاسيندا أرديرن» أثناء حديثها في مؤتمر صحفي إن البلاد ستنتقل إلى مستوى التأهب الوطني 1، مما يجعل نيوزيلندا واحدة من الدول الصناعية الأولى التي فعلت ذلك.
وأضافت «أرديرن» أن الفعاليات العامة والخاصة ستعود دون فرض أي قيود، ويمكن لقطاعي التجزئة والضيافة العمل بشكل طبيعي، بالإضافة إلى استئناف جميع وسائل النقل العام.
كان هذا إلى حد كبير بسبب الإغلاق الصارم المفروض منذ ما يقرب من سبعة أسابيع، حيث تم إغلاق معظم الشركات وكان على الجميع باستثناء العمال الأساسيين البقاء في المنزل.
وقالت وزارة الصحة النيوزيلندية إن آخر شخص تم رصده للكشف عن الفيروس التاجي تعافى، وقالت أيضًا إنه لم تكن هناك حالات جديدة لـ COVID-19 لليوم السابع عشر على التوالى. ومن جانبها قالت المدير العام للصحة الدكتورة «آشلي بلومفيلد»: «إن عدم وجود حالات نشطة للمرة الأولى منذ 28 فبراير هو بالتأكيد علامة مهمة فى رحلتنا، ولكن كما قلنا سابقًا، فإن اليقظة المستمرة ضد COVID-19 ستظل ضرورية».
اتبعت الدولة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة استراتيجية القضاء على الفيروس التاجي، بدلاً من مجرد محاولة احتواء المرض.
لكن وزارة الصحة كانت حذرة بشأن إعلان النصر، حيث جاء تصريح من الوزارة يُفيد بأن التخلص لا يعنى استئصال الفيروس نهائياً من نيوزيلندا، ولكن القضاء على سلاسل انتقال لمدة 28 يوماً متتالية على الأقل بعد أن ترك آخر شخص مصاب عزله، والتي ستكون في 15 يونيو.
وقالت في بيان بالبريد الإلكتروني إنها طلبت من الدولة أن تكون قادرة على منع أو احتواء أي حالات مستوردة مستقبلية من الخارج بشكل فعال.