ارتبط اسم الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، بأزمة فيروس كورونا المستجد التي اجتاحت العالم كله قبل أشهر، بما فيه السعودية، حيث كان يطلُّ من خلال مؤتمر يومي على الشعب السعودي والمقيمين في البلاد ليُعلن آخر ما تم رصده من إصابات بـ "كوفيد 19" في السعودية.
وقد تساءل الكثيرون عن هذه الشخصية التي لمع اسمها خلال هذه الأزمة.
الدكتور محمد العبد العالي، هو ابن مدينة الأحساء، شرق السعودية، حاصلٌ على البكالوريوس في تخصُّص الطب والجراحة العامة من كلية الطب في جامعة الملك فيصل بالدمام، وفي عام 2004 نال درجة الماجستير في تخصُّص الصحة العامة من جامعة مانشستر في بريطانيا.
ارتبط اسم الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، بالأرقام اليومية الجديدة للمصابين والمتعافين والمتوفين المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى دحضه الشائعات التي كانت تُطلق في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام حول وضع المرض في السعودية.
عُرِفَ بالناصح الأمين لاهتمامه الشديد بتقديم النصائح والتوجيهات للشعب السعودي والمقيمين والوافدين على أرض السعودية، وكان الجميع يترقب ظهوره عبر شاشات التلفزيون لقراءة التقرير اليومي عن كورونا.
كلماته التي كانت يلقيها بشكل يومي على المواطنين، كانت تُعبِّر عن مدى قربه من الجميع، حيث كان الطبيب المداوي بحكم مهنته، والأخ والأب والابن والصديق لهم.
من أشهر عباراته خلال المؤتمرات: "أنا أوجه هذه الرسالة ليس كمتحدث رسمي لوزارة الصحة، ولا لمجموعة من جهات معينة اليوم، تجتمع بشكل مستمر ودائم، وإنما كطبيب، كأخ، كابن، كأب، كصديق، للجميع، ابقوا في منازلكم أكبر قدر ممكن، وابتعدوا عن مخاطر التجمعات".
تميَّز أسلوبه في تقديم التقرير اليومي بالاحترافية والهدوء، ما أسهم في نيله إعجاب جميع المشاهدين عبر الشاشة الصغيرة، والصحفيين الحاضرين في القاعة، الذين كان يحرص على الإجابة عن كل أسئلتهم بالتفصيل.
