أدى انخفاض النشاط السكاني في إحدى البحيرات التركية وانخفاض التلوث جراء تفشي فيروس كورونا ، إلى ظهور كنسية قديمة ابتلعتها المياه قبل ستة عشر قرنا .
وتسبب انخفاض مستويات التلوث في البحيرة بظهور الكنيسة القديمة التي تقع على عمق مترين تحت المياه بشكل واضح جدا.
والتقطت السلطات المحلية مشاهد فيديو جوية تظهر فيها كنيسة هائلة الحجم مغمورة في مياه بحيرة "أزنيق" التركية، قدر الخبراء عمرها بحوالي 1600 عام تقريبا.
تابعي المزيد: بحيرة تتحول إلى اللون الوردي
ويعتقد الخبراء أن الكنسية بنيت على قمة معبد قديم، لكن الهيكل انهار في عام 740 بسبب زلزال ضرب المنطقة ما أدى لانغمارها في مياه البحيرة، وفق صحيفة "ذا صن".
ويقدر الخبراء أنه تم بناء الكنيسة في عام 390 بعد الميلاد، لتكريم القديس نيوفيتوس، الذي كان من بين القديسين والمسيحيين المتدينين الذي عاش في فترة الأباطرة الرومان دقلديانوس وغاليريوس.
واكتشفت الكنيسة لأول مرة في عام 2014، من قبل خبراء في الآثار، وصنف معهد الآثار الأمريكي الكنيسة كواحدة من أفضل 10 اكتشافات في عام 2014.
وقال رئيس قسم الآثار في جامعة أولوداغ التركية، البروفيسور مصطفى شاهين، إن "الكنيسة شُيدت ل (نيوفيتوس ) في المكان الذي قتل فيه".
وأضاف: "نعتقد أن الكنيسة بنيت في القرن الرابع أو في وقت لاحق، ومن المثير للاهتمام أن لدينا نقوشاً من العصور الوسطى تصور عملية القتل هذه، حيث نرى نيوفيتوس يقتل على ساحل البحيرة".
وأشار شاهين إلى أن المعلومات: "تشير إلى أن الناس في منطقة إزنيق كانوا يطلبون المساعدة من جسد نيوفيتوس عندما كانوا يواجهون صعوبات".