تشهد السعودية نهضةً ثقافية كبيرة، وتحرص الجهات المعنية في البلاد على كشف وتطوير مواهب شبابها في شتى مجالات الفنون، حيث تؤدي وزارة الثقافة دوراً مهماً في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، كشف الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، بعد اجتماعه مع الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم، عن إدراج بعض الجامعات السعودية أقساماً دراسية في تخصص الموسيقى والمسرح والفنون ضمن كلياتها للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
ونظراً لأهمية هذا القرار، وانعكاساته على المجال الثقافي في السعودية، التقينا في "سيدتي" عبدالعزيز المغربي، الكاتب والمخرج، للحديث عن آثاره المستقبلية على صعيد الثقافة والفنون، فامتدح هذه الخطوة مؤكداً أنها ستسهم في تقديم مخرجات فنية عظيمة.
تابعي المزيد: فيديو.. حلا شيحة: نادمة على إجرائي عمليات التجميل وكانت لحظة جنان ولا أعيش قصة حب
وتحدث المغربي، في البداية، عن شعوره بعد إدراج الفنون في الأقسام الجامعية بالسعودية قائلاً: "قبل أشهر عدة، أعلنت وزارتا الثقافة والتعليم عن اتفاقية مبدئية بينهما، تنصُّ على إدراج التخصصات الثقافية والفنية في التعليم العام، وتمَّ قبل أيامٍ تفعيل الاتفاقية على أرض الواقع بإعلان جامعة الملك سعود عن افتتاح كلية الثقافة والفنون، وبوصفنا منسوبين للقطاع الثقافي والفني بالسعودية، نؤكد سعادتنا الكبيرة بهذا القرار المهم، وهذه الخطوة المباركة، ونشكر القيادة الرشيدة على دعمها الثقافة في بلادنا، ونتمنى الاستمرار في إطلاق المبادرات الثقافية".
كيف سيؤثر القرار التاريخي بإدراج الموسيقى والمسرح والفنون لأول في الجامعات الحكومية #السعودية على طلبة المستقبل أو الهواة والموهوبين؟
— sayidatynet (@sayidatynet) June 17, 2020
الكاتب والمخرج عبد العزيز المغربي مع #سيدتي ورأيه حول هذا الموضوع pic.twitter.com/1DiuSsWGhm
وحول أهمية إدراج هذه التخصصات في الجامعات الوطنية، أوضح المغربي "الدراسة عموماً تعطي المبادئ الأساسية للطالب للانطلاق بطريقته الخاصة، لكن من المهم أن يتعلَّم القواعد الأساسية قبل أن يبدأ مشواره العملي".
وتطرق إلى تجربته في هذا المجال بالقول: "شخصياً، مررت بتجربة الدراسة الأكاديمية للتخصصات الثقافية، وتحديداً صناعة الأفلام، لذا أرى أن هذا القرار صائب جداً، وأشكر كل مَن أسهم في اتخاذه، وبإذن الله ستكون مخرجاته عظيمة بالنسبة إلى السعودية، خاصةً الأشخاص المهتمين بدراسة الفن والثقافة، إذ إن لتخصصاتهما أبعاداً إيجابية كبيرة، في مقدمتها تعزيز الجودة في جميع المجالات الثقافية والفنية، مثل صناعة السينما والأفلام، والموسيقى، والمسرح، حيث ستكون هذه الأقسام بمنزلة الحاضنة التي تخرِّج مواهب جديدة، وترفد البلد بإبداعاتهم".
يذكر أن الجامعات السعودية التي ستبدأ في تدريس التخصصات الثقافية في المرحلة الأولى، هي: جامعة الملك سعود عبر كلية خاصة للثقافة والفنون، وجامعة عفت في جدة في تخصص العلوم في الفنون السينمائية، وجامعة الملك عبدالعزيز عبر كلية الآداب، وتحديداً الأدب المسرحي.