كشفت وكالة ناسا عن خطط لإطلاق مركبة متجولة إلى المريخ الشهر المقبل للبحث عن علامات الحياة في الكوكب الأحمر. وبحسب موقع «ميرور»، فمن المقرر إطلاق المركبة «برسيرانسانس روفر المريخ» التابعة لوكالة الفضاء يوم 20 يوليو، وتتمثل المهمة الرئيسية للرحلة في البحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة، ولكنها ستجمع وتخزن عينات من الصخور والغبار المريخية.
جمع العينات في المريخ باستخدام مركبة متجولة
سيتم إطلاق المركبة من مركز كنيدي للفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية على متن صاروخ United Launch Alliance Atlas V، ثم ستكمل رحلة تبلغ 34 مليون ميل إلى المريخ، قبل أن تهبط في Jezero Crater في 18 فبراير 2021، قال «جيم بريدنشتاين» مدير ناسا: «قبل 51 عاماً، كانت ناسا عقيمة في الاستعدادات النهائية لأول هبوط على سطح القمر. واليوم نقف على عتبة لحظة ضخمة أخرى في الاستكشاف: جمع العينات في كوكب المريخ"
كان قد تم الإعلان عن مشروع المريخ 2020 لأول مرة في ديسمبر 2012، لكن فرص الإطلاق كانت محدودة، وأوضحت ناسا: "«ظراً للمواضع النسبية للأرض والمريخ لبعضها البعض، فإن فرص الإطلاق تأتي كل 26 شهراً فقط، وإذا لم يتم توجه المسبار إلى كوكب المريخ هذا الصيف، فسيتعين على المشروع الانتظار حتى سبتمبر 2022 للمحاولة مرة أخرى، مما يؤثر بشكل خطير على الأهداف طويلة المدى لبرنامج ناسا لاستكشاف المريخ ويزيد من مخاطر المهمة الإجمالية."
تأمل وكالة ناسا أن تساعد هذه العينات في تمهيد الطريق لاستكشاف الإنسان للكوكب الأحمر في المستقبل القريب، وأضافت ناسا: «إن مهمة المريخ 2020 هي جزء من برنامج أكبر يتضمن مهام إلى القمر كوسيلة للتحضير لاستكشاف البشر للكوكب الأحمر، بمهمة إعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024، ستؤسس وكالة ناسا وجوداً بشرياً مستداماً على القمر وحوله بحلول عام 2028 من خلال خطط ناسا لاستكشاف القمر عن طريق برنامج أرتميس والذي من خلاله ستحط وكالة ناسا أول امرأة ورجل آخر على القمر بحلول عام 2024، باستخدام تقنيات مبتكرة لاستكشاف المزيد من سطح القمر».