تركيبة كيماوية تغير سلوك البعوض في اللدغ

أعلن علماء أمريكيون أن تعاون الباحثين في عدد من الجامعات الأمريكية -منها جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد- أثمر عن التوصل لتركيبة كيماويّة تغيّر سلوك البعوض في اللدغ، الأمر الذي قد يشكل تقدّماً كبيراً في الحرب على عض البعوض والأمراض التي ينقلها كالملاريا.

وأوضح العلماء أن الطريق إلى التركيبة الجديدة مر عن طريق تحديد كيفية عمل البعوض في البحث عن مواقع فرائسها، حيث جمعوا مزيجاً من المركّبات التي يمكن استعمالها ضمن الحيز المحيط، بدلاً من الحاجة إلى تطبيقها على الجلد مباشرةً.

ويمكن أن تقلّل التركيبة الجديدة -إلى حدّ كبير- من التماس ما بين البعوض والبشر، حيث تعطّل هذه التكنولوجيا الكيميائية قدرة البعوض على تحديد غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يمكّن البعوض من تحديد وجبة الدم كتلك التي يوفرها الإنسان.

ولكن تبين أن هذه الحشرات تمتلك في قرون الاستشعار مستقبلات لا تتأثر برائحة ثاني أكسيد الكربون فحسب بل برائحة جلد الإنسان أيضاً ما يسبب اقتراب البعوض من الأجزاء العارية من الجسم وكذلك من الملابس المهترئة التي تنبثق منها رائحة إفرازات غدد الإنسان.

بعد ذلك، انتقل الباحثون إلى مرحلة تحديد هوية المادة لتضليل البعوض حيث وضعوا التركيبة الكيميائية المخصصة عبر وضع قائمة تضم 138 تركيباً كيميائياً تنطبق عليها المواصفات المطلوبة الخاصة بالأمان والرائحة والمساعدة بإبطال المستقبلة من نوع cpA.

وفي نهاية المطاف اختار العلماء مادتين أولاهما "أثيلبيروفات" لطرد البعوض والثانية "تسيكلوبينتاتون" لجذب الحشرات إلى المصيدة.