أعلن الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، عن خطط لبناء أنظمة تعليمية قوية ومرنة لضمان الوصول إلى تعليم جيد خلال الأزمات.
وأوضح الوزير آل الشيخ خلال رئاسته الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لوزراء التعليم في مجموعة دول العشرين، الذي استضافته السعودية لرئاستها المجموعة، اضطرار العالم إلى اتخاذ إجراءات احترازية للتعامل مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حسبما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد أن هناك تغييرات كبيرة جداً في مجال التعليم، وأن ما بعد كورونا يختلف عما قبلها، قائلاً: "سيكون هناك توجه كبير جداً نحو التعليم عن بُعد في أنظمة مختلفة، وستتغير أيضاً أدوات ومعايير وخطط التعليم ومؤسساته في المستقبل، وستتغير اقتصادات التعليم وربما أيضاً حتى الذهاب إلى الخارج من أجل الحصول على شهادة".
#وزير_التعليم: أدوات ومعايير وخطط التعليم ستتغيّر بعد #كورونا، وظهور أنماط متعددة في #التعليم_عن_بُعد.#مجموعة_العشرين#مجموعة_العشرين_في_السعودية pic.twitter.com/Ch47MXS65d
— وزارة التعليم - عام (@moe_gov_sa) June 27, 2020
ودعا الوزير آل الشيخ إلى زيادة الاستثمار في البنية التحتية للتعلم الإلكتروني، وأساليب التعليم الرقمية لتصميم المناهج، وتوفير منصات تعليمية متزامنة، وغير متزامنة مع الأخذ بالاعتبار قدرة وإمكانية الطلاب على الوصول للإنترنت والأجهزة.
وبيَّن الوزير آل الشيخ أن "هذا الاجتماع لا يأتي بدافع الضرورة فقط، بل والأمل أيضاً، ومن أجل تسليط الضوء على ما تم تحقيقه من خطوات، والتعاون سوياً للمضي قدماً بوصفنا مجتمعاً دولياً يكرس جهوده لدعم أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم.
وناقش الاجتماع كذلك الالتزام الجماعي بصفتهم وزراء للتعليم بالتخفيف من التأثير غير المسبوق الذي تسبَّب به المرض على أنظمة التعليم، إلى جانب تبادل الخبرات.
واستعرض الوزير التجربة السعودية للتعلم عن بُعد، إذ تم تطبيق حلول وآليات التعليم عن بُعد لجميع الطلاب والطالبات في السعودية من خلال بوابة التعليم الوطنية التفاعلية التي سجلت أكثر من 53 مليون زيارة.
ولفت إلى أنه "لضمان دعم الوصول العادل للجميع تم تنفيذ إجراءات لسد الفجوة الرقمية في المجتمعات المحلية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودية لتوفير 100 ألف بطاقة إلكترونية، و30 ألف جهاز لوحي للطلاب، كما قدمت شركات الاتصالات حزمة بيانات إنترنت مجانية للمنصات التعليمية المعتمدة".
وأكد وزراء التعليم في دول العشرين أهمية المرحلة التي يعيشها العالم اليوم، وتبني تجارب بديلة، أُجبر الجميع في ظل الظروف الراهنة على الأخذ بها، لضمان سلامة الطلبة، والحفاظ على صحتهم، كاشفين عن سعيهم إلى التكامل في جميع المكونات التي من شأنها أن تسهم في تطوير العملية التعليمية في دول المجموعة، وتحقق المأمول نحو تعليم مستمر ومتطور ومشارك في التنمية والاقتصاد.
وناقش المشاركون عديداً من المحاور التي أكدت مواصلة الجهود في دعم أنظمة التعليم العالمية، وتفعيل منظومة التعليم عن بُعد، ودعم البنية التحتية لاستمرار العملية التعليمية مستقبلاً، إضافة إلى تزويد الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمعلمين بالدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الدعم المالي للتعليم في المناطق التي تحتاج إلى تكثيف الجهود لتقديم الخدمات التعليمية لها.
وتكثف مجموعة دول العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية عقد اجتماعات دورية للتطرق إلى مجالات عدة من أجل تخفيف تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد. وكان قادة دول المجموعة قد عقدوا قمة استثنائية افتراضية عبر الفيديو برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 26 مارس الماضي، لمناقشة سبل تنسيق الجهود العالمية لمكافحة المرض والحد من تأثيره الإنساني والاقتصادي.