أكد نواف الضراب الخبير في مجال التسويق، أن التسويق الإلكتروني عبر التطبيقات أصبح حاليًّا هو الأسلوب الأمثل في السعودية لاستهداف المستهلك من قِبَلِ التجار؛ من أجل ضمان وصول السلع الاستهلاكية وغيرها، في ظل الاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية من الإصابة بفيروس كورونا.
حيث أشار في حديثه، أثناء اللقاء الذي نظَّمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية، إلى أن أبرز العناصر الرئيسية للتسويق الإلكتروني هي جودة المنتج، والدعم، والتوصيل، والتجهيز، والدفع، والترويج، والعرض، والتخزين، حيث قال: "يجب على التجار الحرص على تطبيق هذه العناصر؛ من أجل ضمان الإقبال على السلع، وكذلك زيادة عدد المتسوقين، كما يجب على التاجر تكوين علاقة مباشرة مع العميل، من خلال تقديم بعض العروض والتخفيضات".
وبيَّن الضراب أن الكثير من التجار ما زالوا يُصِرُّونَ على ممارسة أساليب تسويقية تقليدية، حتى في ظل أزمة كورونا، من خلال متاجرهم أو من خلال نقاط البيع المنتشرة في الأسواق التجارية، حيث قال: "هذه الأساليب أثَّرت عليهم كثيرًا، وما زالت تأثيراتها تلقي بظلالها عليهم، مما أصابهم ببعض الركود والخسائر المالية، وهذا دليل على أنهم لا يولون عنايةً بالمنتج ولا يهتمون بالترويج له".
وأشار الضراب إلى حدوث بعض التغيرات في مفاهيم بعض التجار، من حيث ممارسة بعض أساليب التسويق، حيث قال: "اضطر هؤلاء التجار إلى مواكبة كل ما هو جديد، من خلال التوجُّه إلى التسويق الإلكتروني، عبر الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية، التي أحدثتْ نقلة نوعية في ظل الظروف التي عاشتها السعودية أثناء أزمة فيروس كورونا، وهذا ساهم في نجاح فكرة الترويج الناجح بواسطة التسويق الإلكتروني".
وأضاف الضراب أن هناك العديد من طرق وأساليب التسويق سوف تتغير خلال السنوات القادمة في المسعودية ، إذ أصبح المستهلك حاليًّا يعتمد بشكل تلقائي التطبيقات الإلكترونية، لسهولة الوصول إلى المنتج، وكذلك سرعة التوصيل، حيث قال: "التسويق الإلكتروني فرصة لتجار التجزئة للاستفادة من سرعة تطور الأساليب التقنية الحديثة دون دفع تكاليف باهظة".