ورد في القرآن الكريم إن الإنسان كفور وجزوع، وإذا أصابته جائحة أو مصيبة نسي بقية الخيرات التي يعيش فيها، لأنه ببساطة يركز على مافقد ولا يركز على مايملك..!
وحتى نصنع المقال بصورة عملية سأذكر لكم قصة «آرثر» لعلكم تدركون الفكرة التي أطمح في نشرها عبر مقال اليوم.
تقول القصة إن «آرثر» يعتبر من لاعبي التنس المشاهير ويسمى أسطورة ويمبلدون، ولكنه توفي بعد إصابته بمرض الإيدز الذي وصل إليه حين نقلوا إلى جسمه دماً ملوثاً وهم يجرون له عملية القلب المفتوح، حين أصيب بالإيدز بدأت رسائل المعجبين تنهال عليه قبل وفاته، ومن ضمن الرسائل هناك سؤال وجهه إليه على شكل استفسار، يقول السؤال: « لماذا اختارك الله أنت من بين البشر لتعاني من هذا المرض اللعين؟»
بعد ذلك أجاب «آرثر». ومن هذا العالم بدأ 500 مليون طفل ممارسة لعبة التنس، منهم 50 مليوناً تعلموا قواعد لعبة التنس، من هؤلاء 5 ملايين أصبحوا لاعبين محترفين، وصل 50 ألفاً إلى محيط ملاعب المحترفين، من هؤلاء وصل 5آلاف للمنافسة على بطولة «الجراند سلام» بفرنسا، من هؤلاء وصل 50 للمنافسة على بطولة «ويمبلدون» ببريطانيا، ليفوز 4 للوصول إلى دور ماقبل النهائي، من الأربعة وصل 2 إلى الدور الثاني، وأخيراً فاز منافس واحد فقط، وكنت أنا هذا الفائز بهذه المنافسة وعندما تسلمت كأس البطولة ورفعته في فرحة، لم أسأل ربي لماذا أنا؟
وفي النهاية أقول:
ما أجمل آرثر، وما أجمل تفصيله وسرد النعم التي هو فيها، لذلك أتمنى أن نتدبر كلامه ونستوعبه خاصة وأن أكثر قارئات هذه المجلة من النساء، وقد عُرف عن المرأة - أحياناً - كفران العشير وغياب تقدير النعمة التي بين يديها، وهذا لا يعني أن الرجال أبرياء بل هم - أحياناً - قد يتفوقون في جحودهم على نكران النساء.