بعد أشهر من توقف الرحلات حول العالم، ها هي تُستأنف راهنًا لو بوتيرة بطيئة، والأكثر جاذبية بينها راهنًا هي الجولات في الغابات الواسعة المليئة بالأشجار، والاطلاع على الحيوانات البرية في بيئتها الطبيعية، وذلك في قلب أفريقيا. ولحسن الحظ أن هذه الجولات لا تزال ممكنة عن طريق الرحلات الافتراضية.
تابعوا المزيد: الأماكن السياحية في المالديف
تفاصيل الفكرة
عادة، يستقل السائحون سيارة تجول بهم حول الحديقة، رفقة السائق المرشد، الذي يشرح لهم عن كل حيوان وطبيعة حياته وما يمر به في مرحلة نموه وروتين يومه. وكي تنقل التجربة بواقعية عبر الإنترنت، قامت الشركات السياحية بتركيب كاميرا بث مباشر متصلة بالإنترنت، في السيارات، وظيفتها هي نقل كل ما يجري وكأن المشاهد في المنزل على متن السيارة.
ولزيادة التجربة واقعية، يمكن سماع المرشد، وهو يشرح عن طبيعة الحيوانات، مع إمكانية سؤاله عبر البث المباشر عن أية معلومة.
تخيل أن تبدأ يومك بين الزرافات التي تتناول فطورها، والفيلة التي تستحم في البركة، وتشاهد الأشبال تتعلم الصيد للمرة الأولى، وتركض في المساحات الواسعة، بجون مبارحة أريكتك المنزلية.
تقليل أضرار الحظر
استطاعت هذه الفكرة أن تقدم مصدر دخل جديدًا للمحميات الطبيعية التي كانت تعتمد على هذه الزيارات، في توفير سبل الحماية والحياة للحيوانات، بعد أن تسبب منع السفر حول العالم بتوقف اقتصاد تلك المناطق 100%.
وبينما يبدو الوضع سيئًا اقتصاديًّا، حتى مع فك الحظر، فهو جيد بيئيًّا، إذ تسبب توقف الرحلات، وندرتها راهنًا، بالتقليل من الانبعاثات الكربونية الملوثة لبيئة المحميات، والتي كانت تنتجها مئات السيارات يوميًّا، التي تمر داخل الحديقة المفتوحة.
رحلات خاصّة
وفي هذا الإطار، ينظم بعض الشركات رحلات خاصة مدفوعة، عبر سكايب وزوم، حيث يرافق المرشد كل متصفح عبر البث الإلكتروني، وله حرية التحكم في وجهته، ويكون على تواصل مباشر معك، وهو يستمع إلى أسئلتك، ويلبي لك طلباتك، لتقترب من تجربة السفر للسفاري قدر المستطاع، وتتغلب على مشاعر الحبس والقلق والضجر.
تابعوا المزيد: أجمل المدن السياحية في بريطانيا