تعرف الثقة بالنفس بأنها شعور الفرد الكافي بأنه قادر على النجاح في هذا الأمر الذي يرغب القيام به، وغير ذلك فنقول أن هذا الشخص مهزوز الثقة بنفسه، ولذلك فلا يمكنه أن ينجح ويتقدم، وتبنى الثقة بالنفس منذ الصغر، ولذك فعليك أن تجري هذا الغختبار لطفلك لكي تعرفي: هل يمتلك طفلك الثقة بنفسه؟
الأخصائية النفسية رولا عرفة تقدم لك هذا الاختبار النفسي لكي تكتشفي مدى ثقة طفلك بنفسه وكيفية زرعها وتعزيزها كالآتي.
1- هل طفلك يهم بنظافته الشخصية، ويحافظ على أغراضه الخاصة؟
إذا كانت الاجابة بنعم فطلفلك يضع اللبنة الأولى في حياته لثقته بنفسه، لأن المعيار الأول للثقة بالنفس هي اهتمام الشخص بنفسه، فهو يكتشف معنى أنا ولي منذ عمر العامين، ويبدأ في تكوين شخصيته ويبنيها، وفي حال اهتم بنظافة يديه وتصفيف شعره، واهتم ترتيب وتنظيم كل ما يخصه، فهو يبني شخصيته التي يفرضها على من حوله.
2- هل طفلك يتذمر من حرصك الزائد عليه؟
إذا كانت الاجابة بنعم فيجب أن تكوني سعيدة، لأن الحرص الزائد قد يُزعزع ثقة الطفل بنفسه ويولد لديه مشاكل أخرى، كالانطواء والخجل والتأتأة وغيرها من الاضطرابات النفسية، ولذلك فيجب ألا تنزعجي من أنه لا يريد فرض سطوتك عليه، وبأنه يحاول أن يستقل في سن مبكرة حتى في أتفه وابسط الاشياء، فالطفل الصغير سوف يكون واثقاً بنفسه وعليك أن تفخري بذلك.
3- هل طفلك يهتم بتغذيته؟
إذا كان طفلك يهتم بالغذاء، وينتقي الأفضل ويحدد لك ما يريد من طعام مفيد وصحي ويرى أنه يريد أن يكون قوياً، فعليك أن تعرفي أن من اسس الثقة بالنفس أن يكون الانسان قوياً بجسده وعقله لكي يستطيع أن يواجه المجتمع.
4- هل يفرح طفلك حين يشعر بالتقدير من الآخرين؟
إذا كانت الاجابة بنعم فمعنى ذلك أن طفلك يثق بنفسه حيث اتفق الباحثون والمختصون في تقدير الذات على أنه تعزيز جميع أوجه الحياة لدى الفرد، وذلك من خلال تمكين الفرد من زيادة إنتاجيته الشخصية والوفاء بمتطلبات علاقاته البين شخصية.
5- هل يمارس طفلك أفعالاً خاطئة في الخفاء؟
إذا كانت الاجابة بنعم فللأسف فطفلك يفتقد للثقة بنفسه، حيث أن الطفل حين يفعل أشياء بالخفاء ويعرف أنها خاطئة، فهو يفتقد للثقة بنفسه، كما أن الكبار حيني طلبون من الطفل أن يلعب بعيداً فهو يكتسب شعوراً بأنه غير مرغوب فيه أو أنه أقل أهمية من غيره, ومن هنا فلا ينبغي أن نطالبه بأن يذهب ليلعب بعيداً عنا لأننا نريد أن نرتاح من إزعاجه أو بحجة أننا نريد مزيداً من الهدوء.
6- هل طفلك يفتقد غيابك أو غياب الأب في العمل؟
فالطفل الذي يفتقد غياب والديه فهو يشعر بأهمية وجودهم في حياته، ولذلك فهو يرى أن الوالد والولادة هما خط الدفاع الأول وبهما يبني ثقته في نفسه، إذا كان الطفل يطلب من واليده الجلوس معه فمعنى ذلك أنه يعاني من شعورٍ ناقصٍ بالهوية الذاتية، وقد يجد الطفل صعوبات في المعرفة الدقيقة بجوانب قوته أو قصوره، وقد يصعب عليه أن يشعر أنه فرد مهمٌ، ولذلك فثقته بنفسه مهزوزة ويجب أن يحدد الوالدان وقتاً للجلوس والتحدث معه.